انثى من زمن النقاء
عدد المساهمات : 20012 نقاط الامتيـــــاز : 98967 تاريخ التسجيـل : 10/04/2009 تاريخ الميلاد : 12/06/1973 الوظيفــــــة : الهوايـــــــة : الجنسيــــــة : الدولـــــــة : المـــــــزاج : جنس العضـو : احترام قوانين المنتدى : رسالة SMS : وسائط MMS : اوسمة الامتياز :
اضافات منتديات جسر المحبة توقيت دول العالم: عداد زوار منتديات جسر المحبة:
| موضوع: الراتب وحش مُفتَرس.. ما لهُ من مفر!! الثلاثاء فبراير 22, 2011 10:17 am | |
| الراتب وحش مفترس
الراتب؛ إنهُ اليتيم الذي يأتي إليك من بابٍ واحد فقط، لمرةٍ واحدة فقط في الشهر، غير أنك تراه يتلاشى أو يتطاير عبر أبوابٍ عديدة، لمراتٍ مديدة في اليوم، في الشهر، في السنة، فما له من مفر!
تراهُ في ساح الوغى أعزل وحيداً، مُحاصراً من كل صوبٍ لا سيف في يده ولا حتى عصا، يواجه أقدار صاحبه: تأسيس أسرة، وتملك منزل أو استئجاره إلى حين ميسرة تمكنُ من امتلاك منزل! وتوفير وسيلة للنقل، وتولّي مسؤولية الإنفاق على احتياجات الأسرة. وعلى جانبٍ آخر من جبهة المواجهة الحامية الوطيس، يتربصُ به ألد أعدائه وأشرسهم ممثلاً في التضخم، بدءاً من تكاليف المعيشة مروراً بأعاصير (التجار الكرام) المفاجأة التي ما فتئت تضربُ الأرز مرة، والسكّر مرةً أخرى، إنها الجزء الصغير من معركةٍ حامية الوطيس نتج عنها خلال الخمس سنواتٍ الأخيرة أن ارتفعت الإيجارات بنحو 60.3 في المائة، والسلع والخدمات الأخرى بنحو 40.6 في المئة، والأطعمة والمشروبات بنحو 39.3 في المئة.
جديرٌ بالقول أنه قبل أن يعبر إليك، وفي حالِ كنت عضواً في نادي مديني البنوك؛ فثلثه على أقل تقدير قد خطفته يد المنون، وأنه بذلك سيكون في مواجهة ما تقدّم من مواجهاتٍ أو بواباتٍ عديدة مقصوص الجناح، منهكِ القوى. قد، أكررها «قد» تأخذ بك أحلام اليقظة في محاولةٍ منك هي أقرب إلى الفشل، تغويكَ أن بعضاً من بصيص الأمل في تحقيق بعض الأرباح على ما تبقّى من أشلاء «الراتب»، فما ترى أضغاث أحلامك إلا وقد ساقتك في طرقٍ شديدة الوعورة، تشرأب عنقك إلى «فرص» الاستثمار الواعدة في سوق الأسهم، ما تفتأ تتحول لاحقاً وفي زمنٍ غير بعيد إلى «ثقوبٍ» سوداء، الداخل فيها مفقود، والخارج منها يفر فراً فلا يعود.
أيُّ نصيحةٍ تلك التي يمكن تقديمها لمن تفتتِ دخله الشهري على صخرة الفواتير، ومصاريف المعيشة، وأقساط البنك، ودفعات الإيجار، وفاتورة التضخم، وغيرها من أبواب الصرف والإنفاق؟!
أيُّ «مُخططٍ مالي مخضرم» هذا الذي سيفتح الله عليه بحلِّ عقدة كهذه هي أم العقد، ألتوتْ أطرافها بعنفٍ على عنق هذا العامل، وما أعقد الأمر كلما انخفض مستوى الراتب الشهري المستلم؟! هل يكفي التحذير الشديد بألا يتورّط ذلك العامل في القروض البنكية، أو تسهيلات البطاقات الائتمانية؟ وما هو الحل الفاعل والناجح لمن قُصرتْ به الحيلة، أي حيلة أمام من كان راتبه متدنياً، غير أن يُدَفع دفعاً -رغماً عنه- إلى هذا الخيار المر! أخيراً، تُرى كيف هو الحال بمن أجره أقل من 2000 ريال شهرياً؟ وكيف هو الحال بمن ليس لديه وظيفة ودخلٌ ثابت وفي ذمته أسرةٌ يعولها؟ ثم كيف هو الحال بالمطلقات والأرامل؟
أسئلة للنقاش
ماذا تنصح من تفتت راتبه على صخرة الفواتير وتسديد القروض؟
هل يكفي تحذيره بالابتعاد عن البطاقات الائتمانية ؟
لو كنت مكانه، ما هي الخطة البديلة لحل هذه العقدة؟
كيف تقسم راتبك الشهري بحيث تخرج منتصرا في نهاية الشهر
| |
|