قدرة أوبك على مواجهة تحدي سوق النفط

للوهلة الاولى يبدو أن جهود أوبك لرفع سوق النفط قد باءت

بالفشل لكن حقيقة الامر أنها تعقدت لا أكثر.

فتراجع سعر النفط عشرة دولارات للبرميل في مقابل زيادة

مخزونات وقود السيارات غير المعتادة في هذا الوقت من السنة

ينذر بأن بدأ الالتزام بتخفيضات الانتاج يضعف.

و قد ساد تفاؤل كبير في اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول

(أوبك) في مايو أيار عندما بلغ مستوى 75 دولارا للبرميل الذي

اعتبره أعضاء المنظمة انه السعر العادل للمستهلكين والمنتجين

و هو الهدف المراد تحقيقه في وقت لاحق من هذا العام. للذعر.

بينما تعقد أوبك اجتماعها التالي للبت في سياسة الانتاج

في التاسع من سبتمبر أيلول، في حين يرى أحد مندوبي أوبك

أن لا تقدم أوبك على أي اجراء في ظل الاوضاع الحالية

و ستؤكد على الالتزام، غير أن البعض يعتبر أن انخفاض

الأسعار مرده التشاؤم الذي حل محل التفاؤل في الاقتصاد.

كانت أوبك تعهدت بحجب 4.2 مليون برميل يوميا أي حوالي

خمسة بالمئة من الطلب العالمي منذ سبتمبر وبحلول مارس

اذار كانت تطبق 80 في المئة من تخفيضات الانتاج المتفق

عليها. نجحت درجة الانضباط القياسية هذه نجاحا كبيرا في ارتفاع

الاسعار في ديسمبر كانون الاول الماضي عندما سجلت 32.40 دولار

وتوقع كثيرون عودة التوازن بين العرض والطلب أواخر هذا العام.

لكن وجهة النظر هذه تغيرت الان في ضوء تراجع درجة أوبك

بتخفيضات الانتاج الى حوالي 70 في المئة وضعف الطلب

الامريكي حتى في ذروة موسم الرحلات الصيفية مما سمح

للمخزونات بالتضخم، وفي الاسبوع الماضي قالت وكالة

الطاقة الدولية ان المخزونات في الدول المتقدمة بلغت

في نهاية مايو ما يعادل 62.5 يوم من الطلب الاجل وهو مؤشر ترقبه أوبك عن كثب.

فيما يرى خبراء تراجع المخزونات الى مستويات عادية

في وقت ما من الربع الاول (من 2010) و أن أوبك لاتزال

على المسار الصحيح وسيكون عليهم أن يضمنوا بقاء درجة الالتزام عالية.

وتواجه أوبك تحديات أخرى الى جانب التزامها بسقف المعروض

المتفق عليه، فهناك توقعات الطلب على انتاجها من النفط

وهي ضعيفة جدا و قد أشارت توقعاتها للاجل المتوسط الى أن استهلاك

امداداتها من الخام لن يضاهي مستوى ما قبل الازمة المالية

التي تفجرت العام الماضي حتى عام 2013. في حين يرى

محللين أن صعود الاسعار حتى 150 دولارا - قبل عام من الان

- قد ألحقت ضررا دائما بجانب من الطلب وشجعت على تطوير مصادر وقود بديلة.

و قد توقعت أوبك في مايو أن العالم سيكون قادرا على التأقلم

مع 75 دولارا للبرميل بنهاية العام الحالي فان تراجع السعر

هذا الشهر وضعف الطلب قد ينبئان بأن هذه الثقة كانت سابقة

لاوانها، هذا ما سيؤدي بأوبك إلى مواجهة عدة مصاعب قبل عقد

اجتماعها في سبتمبر القادم.

الأسئلة النقاشية

1- في رأيك ما هو السبب الحقيقي لانخفاض أسعار البترول في هذا الوقت بالذات؟

2- هل ستقدم أوبك على تخفيض إنتاجها إذا استمرت الأسعار بالهبوط؟

3- هل صعود الأسعار إلى 150 دولارا للبرميل أثر سلبا على الطلب على النفط؟

4- ما هي المصاعب التي ستواجهها أوبك إذا استمر انهيار الأسعار؟

رائع جدا مجهود رائع

تحياتي

قدرة أوبك على مواجهة تحدي سوق النفط As3dna

» سلة أوبك يصل لأعلى معدل شهري منذ انهيار 2008
» رأيت قدرة الله في طفلة
» فافري يؤكد قدرة مونشنجلادباخ على تفادي الهبوط
» خفض توقعات بنمو طلب النفط
» برميل النفط يلامس 120 دولاراً