انثى من زمن النقاء
عدد المساهمات : 20012 نقاط الامتيـــــاز : 98968 تاريخ التسجيـل : 10/04/2009 تاريخ الميلاد : 12/06/1973 الوظيفــــــة : الهوايـــــــة : الجنسيــــــة : الدولـــــــة : المـــــــزاج : جنس العضـو : احترام قوانين المنتدى : رسالة SMS : وسائط MMS : اوسمة الامتياز :
اضافات منتديات جسر المحبة توقيت دول العالم: عداد زوار منتديات جسر المحبة:
| موضوع: |•|.♥.|•| المبادرات الإنسانية لأصحاب الإعاقات |•|.♥.|•| الثلاثاء فبراير 16, 2010 12:11 pm | |
| هل بالضرورة تصنيف أصحاب الإعاقات، التي تتطلب عناية صحية و تأهيلية، ضمن فئات المعوزين والفقراء والمساكين؟ أم يجب معاملتهم كغيرهم من المواطنين الذين يستحقون الخدمات الصحية المقدمة لهم عبر المؤسسات الصحية الحكومية؟ لماذا العناية التأهيلية والصحية لأصحاب الإعاقات ومن في حكمهم تقدم عن طريق جمعيات خيرية وليس عن طريق وزارة الصحة؟ الجمعيات الخيرية المعنية تقدم كل ما تملكه من جهود في هذا الشأن، لكن عدم وضوح الجهة المسؤولة بالكامل عن هذه الخدمات قاد إلى وجود فجوة واضحة بين وزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة الصحة والجمعيات الخيرية، حتى ليبدو أن كل جهة تراه مسؤولية الجهة الأخرى العناية بهذه الفئة من المواطنين. القطاع الصحي الخاص لا يتوقع منه توفير مثل هذه الخدمات بسبب كلفتها وضعف العائد المادي من ورائها والجمعيات الخيرية تحاول تغطية بعض نفقاتها التشغيلية عن طريق تقديم هذه الخدمات مقابل رسوم وفي النهاية وجدنا أن الفئة التي يتوقع البعض حاجتها للمساعدة هي الفئة التي تدفع رسوماً مالية مقابل الخدمات الصحية، هذا إن وجدت الجهة المستعدة لتقديم الخدمة. وزارة الصحة معنية بصحة المواطن، بغض النظر عن وضعه الاجتماعي وفئته المرضية، وبالتالي الأجدر بها تولي مسؤوليتها تجاه هذه الفئة من المحتاجين للخدمات الصحية سواء عن طريق تقديم الخدمة لهم مباشرة أو شراء الخدمة لهم من الجمعيات الخيرية والقطاع الخاص. وزارة الشؤون الاجتماعية معنية بالجوانب الاجتماعية وإشرافها على بعض الخدمات الصحية لأصحاب الإعاقات أتى من منظور أو فلسفة تصنيفية قديمة، أن الأوان لمناقشتها. تحديداً أرى مناقشة تخليها عن تقديم الخدمات الصحية، لأن مراكزها في هذا المجال (كمراكز التأهيل الشامل) متواضعة المستوى وتسببت في عزل أو عدم استفادة صاحب الإعاقة من خدمات صحية متكاملة، ضمن منظومة القطاع الصحي الحكومي.. تذكروا أصحاب الإعاقات ليسوا بالضرورة أصحاب احتياجات مالية واجتماعية، بقدر ما هم أصحاب احتياجات صحية من تأهيل ورعاية وعناية، فكفى إيكال أمرهم الصحي للجمعيات الخيرية، فقط. كتبتُ عن بعض المبادرات الإنسانية التي تهدف إلى تقديم خدمات التأهيل الصحي وغير الصحي لأصحاب الإعاقات بمختلف فئاتهم وتصنيفاتهم، و لا زلت أرى وجوب الإشادة بتلك المبادرات وبعضها تجاوز في حدوده ومداه ما كان متوقعاً من مثل هذه الأعمال التطوعية والخيرية أو الإنسانية، لن أكرر الحديث عن تلك الأعمال الإنسانية رغم جدارتها بذلك، لكنني أذكرها للتأكيد على أن الحديث هنا لا يتعارض مع تميز تلك المبادرات بقدر ما هو يتطرق للخدمات المقدمة لأصحاب الإعاقات وكيفية نظرة وزارتي الصحة والشؤون الاجتماعية لأصحاب الإعاقات المتنوعة، سواء الناشئة منذ الولادة أو المكتسبة نتيجة الإصابات والأمراض المختلفة.
| |
|