كنان798
عدد المساهمات : 2218 نقاط الامتيـــــاز : 27622 تاريخ التسجيـل : 22/12/2009 تاريخ الميلاد : 19/01/1980 الوظيفــــــة : الهوايـــــــة : الجنسيــــــة : الدولـــــــة : المـــــــزاج : جنس العضـو : احترام قوانين المنتدى : رسالة SMS : لا اله الا الله محمد رسول الله
وسائط MMS : اوسمة الامتياز :
اضافات منتديات جسر المحبة توقيت دول العالم: عداد زوار منتديات جسر المحبة:
| موضوع: أقاصيص متناثرة السبت فبراير 05, 2011 9:39 pm | |
| مجموعة من الأقاصيص من هنا و هناك أتمنى أن تنال رضاكم
نبدأ بـ___ ذات ليلة
كان الضجيج يملأ المكان حين أحست برغبة جامحة في التسلل خارجا وبعيداً عن تلك الضوضاء ، وانسحبت في هدؤ دون أن يحس بها أحد من جموع المحتفلين إلى أحضان الطبيعة الخلابة في ذلك المكان الرائع ، حيث النسمات الباردة والمنعشة مع رذاذ المطر الخفيف الذي بدأ يتساقط ليبلل شعرها كأنه يرحب بها . عاد الهدؤ والتوازن إلى نفسها وأخذتها الخطى بعيداً رويداً رويدا خارج أسوار المبنى الضخم والفخم حيث كان يقام الحفل السنوي للترحيب بالطلاب الجدد في الجامعة العريقة ذات الأصول الأعجمية (والتي أصبحت تغزو كل شئ حولنا حتى العلم ) فليس غريباً أن يعج المكان بذوي تلك اللكنة الأعجمية والعيون التي تحاكي زرقة السماء . أحست بالغربة في ذلك المكان الذي تدلفه لأول مره وبعد مرور الرسميات الأولى وانقضاء مراسم الاستقبال وبداية الصخب استغلت انشغال الجميع بالتعارف لتولي هاربةً بعيداً حتى تتمكن من العودة إلى ذاتها . ناداها حفيف الموج العذب وعبرت من غير هدى لتبحث عنه لتجد نفسها بين الأشجارالضخمة في منظر يسلب الألباب وتعجبت ! كيف لهم أن يغفلوا عن كل هذا الجمال وينغمسوا في اللهو داخل تلك الجدران ، ولكن بعد مضي القليل من الوقت ،وربما الكثير منه فهي لم تحس به لروعة ما كان بين يديها ، أحست أنها ابتعدت كثيرا وأنها ضلت طريق العودة إلى مبنى الاحتفالات الضخم وتلفتت حولها لتجد مساحات من الخضرة الشاسعة حولها في كل مكان ولا سبيل إلى الرجوع !! أصابها الخوف والهلع الشديد وللحظه أخالتها دهراًلم تعرف ماذا تفعل ؟ حتى إنها لم تحمل معها وسيلة اتصال بسبب منعهم من استعمالها هناك أو الدخول بها فتركتها في السيارة ، يا إلهي ما العمل الآن ؟ وخطرت لها فكره مجنونه ولكن لا مفر منها ، حيث قررت اختيار أعلى شجره وتسلقها لتستكشف الطريق وتتمكن من الرجوع ، وقامت بتنفيذها في الحال ، لتجد نفسها في مطب أقوى من سابقه ،حيث لم تتمكن من متابعة التسلق أو حتى النزول ! وأحست بمدى جنون فكرتها الآن ولكن ... فات الأوان! هاجمها دوار وغثيان شديد وتذكرت عندما كانت تفعل ذلك وهي في العاشرة من عمرها دونما خوف أو تعب ! وقتها حدث ما لم يكن في الحسبان ، انكسر الغصن الذي كانت تتمسك به فجأةً ليهوي بها وهي تصرخ بأعلى صوتها مستنجدة في ذعر شديد، ولكنها تمسكت بالغصن التالي في آخر لحظه وهي ترتجف كالريشة في مهب الريح ، سمعت حينها صوتا منزعجا يحدثها من أسفل من ذوي اللكنة الأعجمية : ماذا تفعلين في الأعلى؟ أنزلني لو سمحت قبل أن أسقط حسناً لا تتحركي سوف أذهب لإحضارالمساعدة وغاب عنها الصوت لبضع دقائق كانت الأطول في سنوات عمرها القصير ، ثمعاد وهو يحمل معه سلما وشخصين آخرين للمساعدة ليقوما بإنزالها من أعلى الشجرة في هدؤ والدموع تملأ عينيها من الخوف والرعب . هل أنت بخير ( سألها ) نعم شكراًلك ( ردت ولم تتمكن بعد من رؤيته بوضوح ) ولكن عندما واجهته ورأت وجهه و رآها أصيبت بالحرج والارتباك الشديد ، فقد كان منقذها عميدها وأستاذها وقد أصابه الذهول قبل أن ينفجر ضاحكا منها بعد أن عرف ما حدث من أفكارها المجنونة . ظلت في صمت طوال الطريق وهو مواصلا في ضحكه مما جعلها تهرب مسرعة عندما لمحت البوابة الضخمة للمبنى من بعيد، وتتوارى عن ناظريه .... ويا لها من ليلة !!!
ونوااااصل ......
| |
|