انثى من زمن النقاء
عدد المساهمات : 20012 نقاط الامتيـــــاز : 99165 تاريخ التسجيـل : 10/04/2009 تاريخ الميلاد : 12/06/1973 الوظيفــــــة : الهوايـــــــة : الجنسيــــــة : الدولـــــــة : المـــــــزاج : جنس العضـو : احترام قوانين المنتدى : رسالة SMS : وسائط MMS : اوسمة الامتياز :
اضافات منتديات جسر المحبة توقيت دول العالم: عداد زوار منتديات جسر المحبة:
| موضوع: ||!!|| نظرية مالتوس ، وقانون تناقص الغلة ||!!|| الجمعة فبراير 18, 2011 9:58 am | |
| ||!!|| نظرية مالتوس ، وقانون تناقص الغلة ||!!||
يعتقد توماس روبرت مالتوس ان التقدمين الفني والاجتماعي، مهما كانا كبيرين، ليس بوسعهما تحسين احوال البشرية، ما دام السلوك السكاني على ماهو عليه، وبصورة خاصة فان قوانين الفقراء لن تؤدي الى جعل الفقراء اسعد حالا، بل انها تؤدي الى زيادة اعدادهم، وقد دفعت قوانين الفقراء مالتوس الى الاقتصاد البحت، ففي كتيبه”بحث في اسباب ارتفاع سعر المستلزمات“، قال مالتوس ان مدفوعات الرفاهة اذا تمت زيادتها مع اسعار الغلال، فانها ستساهم في زيادة تكلفة المعيشة.ويشكل كتاب” مبادئ الاقتصاد بالنظر الى استخداماتها العلمية “ عمل مالتوس الرئيسي الثاني، الذي حاول به ان يتفوق على ريكاردو، الذي كان قد اصبح في موقع القيادة بين الاقتصاديين بعد نشره كتابه” حول مبادئ الاقتصاد السياسي وفرض الضرائب “ في المبادئ عام 1817. يزعم مالتوس ان زيادة السكان تفوق بدرجة كبيرة زيادة انتاج الحاجات، التي يتطلبها وجود الناس، واستناداً الى هذه الموضوعة، حاول مالتوس ان يثبت ان سبب الفقر هو الناس انفسهم، الذين يتكاثرون بسرعة كبيرة جدا. اقترح مالتوس، العقم او تخفيض الولادات الى اقصى حد ممكن كوسيلة لتحسين اوضاع الفقراء.. وقد حاول علماء اجتماع غربيون مثل”فوفت “ رفع الروح في المالتوسية، معتبرين ان الحروب هي وسيلة مثلى لتحسين الظروف البشرية، لانها تقضي على فائض السكان.. من جانب اخر دفعت افكار وطروحات مالتوس، التي عرفت بـ”تناقص الغلة“ الى علماء اقتصاد لدراسة امكانية توفير مستلزمات العيش للبشرية، فيما اخذت دول عديدة ببرامج تنظيم الاسرة، خاصة المجتمعات الكبيرة مثل الصين، الهند، اليابان، مصر بل اصبح منهاج تنظيم الاسرة وتحديد النسل احد البرامج المتبعة في الكثير من الدول في العالم.. نبذة عن حياته ولد توماس روبرت مالتوس عام 1766م، الطفل السادس بين اخوته السبعة، في بيت ريفي، بناه ابوه ووتن سري.. وقد درس مالتو في صغره، على مدرسين خصوصيين في المدارس الخاصة، حتى عام 1784، عندما ارسله والده الى كلية يسوع في كمبردج، وفي عام 1788 عين كاهناً، واطلق عليه اسم” رفرند روبرت مالتوس“. وفي عام 1793 عين زميلا في كلية يسوع كما عين قساً مسؤولا عن كنيسة صغيرة في ووتن... حقق مقالة” في مبدأ السكان “ الذي وضع فيه مالتوس السلوك الجنسي مفتاحا للتحسينات الاجتماعية، شهرة فورية. في عام 1805 عين مالتوس استاذاً للتاريخ العام، والسياسة، والتجارة والتمويل في كلية شرق الهند الجديدة، التي تم انشاؤها بالقرب من لندن، لذا يعد اول استاذ انكليزي في الاقتصاد السياسي. كان واجبه الاساسي تدريس اولئك، الذين كانوا سيوظفون في شركة شرق الهند والذين اتصفوا بالتمرد في بعض الاحيان، ومن الواضح ان الكلية لم تكن معهداً للعلم، لكنها تركت لمالتوس طاقة كافية، للالتحاق بالعديد من النوادي، وللابقاء على اتصالات واسعة، والذهاب الى لندن، لرؤية العديد من اصدقائه، كان اقربهم اليه ريكاردو.. نظرية مالتوس تتلخص نظرية مالتوس التي طرحها عام 1798 في ان النمو السكاني يتم بموجب متوالية هندسية، وهي تلك التي تعتمد على مضاعفة الرقم الاخير في السلسلة الحسابية” 1 ـ 2 ـ 3 ـ 4 ـ 8 ـ 16 ـ 32 “ وهكذا، بينما يتزايد معدل انتاج الغذاء، المعبر عنه اقتصاديا بالناتج المحلي الاجماعي بموجب متوالية عددية، وهي تلك التي تعتمد على مضاعفة الرقم الاول في المتوالية”1 ـ 2 ـ3 - 4 ـ 5 ـ 6 ـ 7 ـ 8 “ وهكذا لقد صاغ هذا العالم نظريته تلك اعتماداً على قانون اقتصادي معروف باسم” قانون تناقص الغلة “ الذي صاغه العالم الفرنسي” ان توجو “ ويعني هذا القانون انه كلما ازداد استخدام عنصر انتاجي واحد مع بقاء العناصر الاخرى ثابتة فان الانتاج الاضافي يبدأ بالانخفاض، قياسا على هذا القانون في مسألة السكان هنا انه طالما ان الموارد الاقتصادية بطبيعتها نادرة ومحدودة مهما ادخلت عليها من تحسينات، واضافات رأسية او افقية فمن الطبيعي ان يأتي يوم ما لا لاتجد فيه الاعداد المتزايدة كفايتها الحدية من انتاج الموارد الاقتصادية طالما تعدت نسبة النمو السكاني نسبة النمو في الناتج المحلي السنوي، واذ كان المفكر العربي ـ الاسلامي عبدالرحمن بن خلدون قد اقام علاقة طردية في مقدمته بين الموارد الاقتصادية وعدد السكان فلانه اقام علاقته تلك قبل اكتشاف” قانون تناقص الغلة“ وقبل تكون وتشكل الدولة الحديثة. التطورات الحركية ان العلاقة التي حددها مالتوس قائمة على حركة نمو المجتمع وثبات انتاج الغلة، وهذه علاقة غير حقيقية فانتاج الغلة قائم على عدة عناصر متحركة وليست ثابتة، اضافة الى التوسع في استغلال الاراضي والمياه والبذور وقوة الانتاج وساعات العمل. كما ان للتطور العلمي في وسائل الانتاج دور في تحسين الغلة والانتاجية. ويبدو ان مالتوس قد اعطى صورة قاتمة لمستقبل الانسانية فانه من جانب اخر دفعها لبذل المزيد من الجهود لحل هذه الاشكالية الخطرة، لقد حققت الانسانية تقدماً هائلاً على جميع الاصعدة العلمية، والاقتصادية، وسخرت العلوم والتقنيات لخدمة الانسان وتوفير مستلزمات حياته، واذا نجحت الدول المتقدمة في توفير الرفاهية لشعوبها وتنظيم الاسرة، فان على الدول النامية الاخذ بمسببات العلم لتطويرها بلدانها والتخلص من الفقر والمرض والجوع والبطالة والحروب. مع ذلك تبقى نظرية مالتوس وقانون نقص الغلة جرس انذار خطير للبشرية جمعاء من اجل تقدمها وتطورها ورفاهها.
| |
|