انثى من زمن النقاء
عدد المساهمات : 20012 نقاط الامتيـــــاز : 99165 تاريخ التسجيـل : 10/04/2009 تاريخ الميلاد : 12/06/1973 الوظيفــــــة : الهوايـــــــة : الجنسيــــــة : الدولـــــــة : المـــــــزاج : جنس العضـو : احترام قوانين المنتدى : رسالة SMS : وسائط MMS : اوسمة الامتياز :
اضافات منتديات جسر المحبة توقيت دول العالم: عداد زوار منتديات جسر المحبة:
| موضوع: المدن الصناعية.. هل تختلف عنهم؟ الأحد فبراير 20, 2011 1:47 pm | |
| المدن الصناعية.. هل تختلف عنهم؟
اهتمت كثير من الجهات الحكومية بممارسة (الحرق الإعلامي) لأفكار مشاريع قد ترى النور وقد تبقى مجرد أفكار، لا اعتراض على هذه الجهة أو تلك إن تعلن وتنشر عن منجزاتها، ولكن بقليل من الواقعية والبعد عن السرد التاريخي، الوطن والمواطن اليوم بحاجة إلى عمل حقيقي على الأرض وليس فقط تحويل الأفكار الجميلة والتطلعات الى أخبار إعلامية، بينما هي غائبة عن أرض الواقع.
المشروعات الناجحة والإنجازات الحقيقية هي تتحدث عن نفسها، يشعر بها المواطن لأنها تمسه مباشرة، لم يعد بحاجة لقراءة الأفكار المطرزة بصورة المسؤولين.
* تغنت وزارة الصحة ذات يوم بالتأمين الصحي للمواطنين، وابتهجت وزارة التربية ذات ليلة بتحويل مدارسنا إلى مدارس ذكية تعتمد على الجانب التقني والتفاعلي... ونفذت أمانة جدة تصريف السيول بشكل متقن عبر تصاريح صحفية «كشفت» حقيقة المطر زيفها.
وحالياً نسمع أن هيئة المدن الصناعية تتحدث عن توفير الأراضي الصناعية المطورة وأن بلدنا بدأ مرحلة التحول إلى بلد صناعي «يصنع الغزال والشاحنات»، ولكن كل ما نتمناه أن تختلف الهيئة عن البقية، ليس مهماً أن تعيد علينا الهيئة في كل مرة عدد المدن الصناعية القائمة، المهم هل يجد المستثمر حالياً أرضاً لبناء مصنعه أو توسيع مصنعه القائم بالرياض أو جدة أو الشرقية؟ هذا هو السؤال المباشر الذي يتطلب إجابة محددة، أحد الصناعيين منذ سنتين وحتى الآن ينتظر قطعة أرض في صناعية الدمام أو الأحساء! لديه مشروع لا يعيقه سوى الأرض التي يبني عليها!! بل إن هناك الكثير من المشاريع تم إلغاؤها لعدم توفر أراضٍ صناعية مطورة، حتى المدن الصناعية القائمة من أكثر من ثلاثة عقود ما تزال تنقصها بعض الخدمات.
بينما في المقابل لدينا شركة أرامكو والهيئة الملكية للجبيل وينبع لم تمارس التطبيل والتلميع الإعلامي ومع ذلك كسبت احترام الجميع لأنها عملت وأنجزت للوطن، حتى أن هناك من يطالب أن تتولى الهيئة الملكية للجبيل وينبع شأن الصناعة بكامله وإدارة المدن الصناعية فهي قادرة على معالجة الأوضاع المستعصية لهذا القطاع الهام.
لا أعرف كيف تنفذ الإستراتيجية الوطنية للصناعة في ظل غياب الأرض المهيئة والمطورة لبناء الصناعة، وحتى هذه الإستراتيجية التي أقرت من سنوات لم يتم تفعيلها حتى الآن بمعنى أن مجرد اعتماد الإستراتيجية على الورق أصبح إنجازاً لا تزال وزارة التجارة والصناعة تتغنى به.
ما نريد أن نقوله إن الإعلام هو من سيبحث الإنجازات متى ما شاهدها على أرض الواقع وليست على الورق فقط، الوطن اليوم بحاجة للعمل ثم العمل، الدولة وفرت كل الدعم المادي وكما قال خادم الحرمين الشريفين، لم يعد هناك عذر في عدم الإنجاز..
بقلم حميد عوض العنزي
| |
|