انثى من زمن النقاء
عدد المساهمات : 20012 نقاط الامتيـــــاز : 99165 تاريخ التسجيـل : 10/04/2009 تاريخ الميلاد : 12/06/1973 الوظيفــــــة : الهوايـــــــة : الجنسيــــــة : الدولـــــــة : المـــــــزاج : جنس العضـو : احترام قوانين المنتدى : رسالة SMS : وسائط MMS : اوسمة الامتياز :
اضافات منتديات جسر المحبة توقيت دول العالم: عداد زوار منتديات جسر المحبة:
| موضوع: :: || سعـاده الموظـف الحكومـي ::|| السبت فبراير 26, 2011 11:50 am | |
| :: || سعـاده الموظـف الحكومـي ::||
د.عصام عبدالله محمد الخرساني
هذا الحوار حقيقي وليس من نسج الخيال، هاتفني موظف حكومي قائلاً: لدينا شهادة ميلاد لابنتك المولودة قبل شهر واحد ولم تأتِ لاستلامها فاعتذرت له متعللا بضغوط العمل في المستشفى الذي أعمل فيه، فرد علي قائلا: هل تسمح لي بإحضارها لمنزلك ليلا عندما تعود من عملك؟
فقلت له لا يتوجب عليك عمل ذلك فضلا عن أنني لا أريد أن أكلف عليك، فأجاب قائلا: أنا موظف حكومي وهذا عملي وأحب أن أنجزه، ولقد زارني هذا الموظف الحكومي ليلا في بيتي وأعطاني شهادة الميلاد وجميع الأوراق الثبوتية التي أحتاجها. بقي أن أخبركم أن ما ذكرت لكم أعلاه قد حدث لي شخصيا في بريطانيا وليس في بلدنا الحبيب فلا داعي للتعجب. ترجمة الموظف الحكومي (Civil Servant) من الانجليزية هي «خادم مدني» لكن هل يرضى موظفنا الحكومي أن يسمى بهذا المسمى؟ لا ومليون لا فكيف لسعادته أن يرضى باسم كهذا!! والبعض منهم يسخط ويزمجر ويطغى ويقابل المراجعين حسب مزاجه ولا يُقدر الكبير أو القادم من مكان بعيد ويتحجج بالعمل والاجتماعات لكن ما إن يأتي صديق أو أصحاب البشوت أو «قلة من طرف فلان» فالعمل لديه ينتهي والاجتماعات تنفض بل لا يخجل من البشر الذين ينتظرون في مكتبه ولم يأذن لهم بالدخول لساعات!! كان ينبغي أن يعطى مثل هذا الموظف درساً قبل استلام الوظيفة بأن وجوده رهن بقيامه بمهام الوظيفة على أكمل وجه وإذا انتفت الحاجة للوظيفة فلا حاجة لبقائه.
المشكل أن مثل هذا الموظف المستهتر ولو كان يحمل أعلى الشهادات فإنه يترقى وظيفياً بكل سهولة لأن الذي يُقيم أداءه الوظيفي زميله أو رئيسه الذي يتودد إليه ويخدمه، لذلك فإن الجزء الخاص بتقييم علاقة الموظف بالمراجعين في نموذج تقييم الأداء الوظيفي للموظفين الحكوميين لا يعكس الحقيقة بل يجامل الموظف. لكم تمنيت وما زلت أتمنى وأقول إن العلاج لتردي سلوك وأداء الموظف الحكومي هو أن تقييم الموظف والإدارة يجب أن يكون بنسبة كبيرة بيد المراجع وهذا ليس بصعب ولو تم ذلك لوجدت الموظف الحكومي حريصا على المراجعين على الأقل وإذا لم يستطع إنجاز عملهم نظاما فسيقابلهم بخلق حسن وشيء من التهذيب. هل غفل المسؤولون عن أن القدوة شيء مهم فكيف يلتزم الموظفون بحسن الخلق والتعامل المهذب والراقي مع المراجعين ومديرهم سيئ الطباع معهم ومع المراجعين!! والله إني أشفق على المدير سيئ الخلق الذي فهم خطأ التوجيه الرباني العظيم «إن خير من استأجرت القوي الأمين» فليست القوة بالعنف وسوء الخلق بل القوة في قدرته على القيام بمهام عمله بكل كفاءة وحسن خلق.. حال موظفي الدولة يدعو للتساؤل: هل تقوم وزارة الخدمة المدنية بمهامها على أكمل وجه؟ وهل تطوير أداء موظفي الدولة على أجندة وزارة الخدمة المدنية؟ وإذا كان موجودا فأين موقعه من القائمة؟ وهل تقدم أجهزة الدولة المختلفة خططاً لتطوير الأداء؟ وهل تراقب الوزارة الخطط التطويرية ومدى التزام الوزارات بها أم أنها حبر على ورق؟ وهل تستطيع بعض أجهزة الدولة وضع خطط لتطوير أداء العاملين أم أنها تحتاج إلى مساعدة وزارة الخدمة المدنية لتضع لها خطط تطوير الأداء؟ إن أداء بعض الأجهزة الحكومية وللأسف لا يواكب العصر لأن إدارات التخطيط والتطوير لدينا ولسنوات طويلة ظلت عاجزة عن القيام بمهامها لأسباب عديدة نتج عنها أن العالم من حولنا تطور وتميز بزيادة الإنتاجية وسرعة الأداء بينما نحن نراوح مكاننا. وزارة الخدمة المدنية، معهد الإدارة العامة،
| |
|