انثى من زمن النقاء
عدد المساهمات : 20012 نقاط الامتيـــــاز : 99165 تاريخ التسجيـل : 10/04/2009 تاريخ الميلاد : 12/06/1973 الوظيفــــــة : الهوايـــــــة : الجنسيــــــة : الدولـــــــة : المـــــــزاج : جنس العضـو : احترام قوانين المنتدى : رسالة SMS : وسائط MMS : اوسمة الامتياز :
اضافات منتديات جسر المحبة توقيت دول العالم: عداد زوار منتديات جسر المحبة:
| موضوع: [♥]®][استيراد رجال الأعمال الجدد][®[♥] السبت فبراير 26, 2011 11:59 am | |
| [♥]®][استيراد رجال الأعمال الجدد][®[♥]
كل واحد له سياسة إبداعية هذه الأيام ولا يخلو أي رئيس وزراء أو رئيس بلاد من مثل تلك السياسة . وبعد إعلان باراك أوباما في خطاب حالة الاتحاد أن الولايات المتحدة تواجه “حالة سبوتنك” جديدة وطار ديفيد كاميرون إلى دافوس أخيراً وأصر على أن “أكبر طموحاتنا يجب أن تكون في الابتكار” . وكملاحظة عامة من الصعب مناقشة هذه الأمور . وفي أعقاب الأزمة المالية في 2008 واجهت الحكومات أزمة ميزانيات القطاع الخاص وخفض الطلب مع خفض ديون المستهلكين . ويحتاج القطاع الخاص إلى التعويض بالاستثمار في المنتجات والخدمات الجديدة والمربحة الكافية لخلق وظائف تتقاضى مرتبات مرتفعة . وكيف تستطيع الحكومات تشجيع ذلك؟ أولاً: يمكنهم أن يبذلوا جهدا كبيرا لرفع المعروض من “رأس المال البشري” والمعروف بأصحاب الدافعية والتعليم العالي من خلال التعليم أو الهجرة . ثانيا: ويمكنهم أيضا إنهاء العوائق للشركات التي تنمو بسرعة والتي ربما ستكون غوغل التالية أو وولمارت . وهناك إمكانية ثالثة أقل عملية وهي الاستثمار على نطاق واسع في البحث الممول من الصناديق العامة وهذة منصة مهمة للتجديد . وقامت الولايات المتحدة بما يشبه ذلك بعد أزمة سبوتنك في 1957 عندما أنشأت وكالة مشروعات الأبحاث الدفاعية المتقدمة “داربا” وهي مبادرة بحثية طورت التكنولوجيا التي أدت إلى اختراع طائرة ستيلث والإنترنت ونظام تحديد المواقع إل جي بي إس . ويقول بيل جينويه المدير التنفيذي لمؤسسة واربيرغ بينكاس للأوراق المالية الخاصة “كان الاستثمار الأمريكي العظيم في منابع العلوم والتكنولوجيا مبررا إلى الرأي العام بوساطة الحرب الباردة” ويرغب جينويه في رؤية الولايات المتحدة وهي تحاول مرة أخرى على أساس القطاع الخاص الذي لو ترك لنفسه لن يستثمر في مثل هذه التكنولوجيا الأساسية . ولكن لا الولايات المتحدة ولا الدول الأوروبية لديها الميزانية ولا الطموح السياسي، على سبيل المثال، لمحاكاة المراهنة الصينية على تكنولوجيا الطاقة الخضراء التي تبدو بحجم مشروع الأبحاث الدفاعية “داربا” الأمريكي . وكان الاستثمار بعشرة مليارات دولار الذي قامت به الولايات المتحدة في المؤسسة القومية للصحة، وهي مجموعة ابحاث طبية كجزء من حافز 2009 المالي لا يعدو كونه نقطة في بحر . وتنفق الصين 100 مليار دولار سنويا على البحث والتطوير، وهو ما يعادل 5 .1% من إجمالي الناتج المحلي ولكن يصل الهدف في 2020 إلى 5 .2%، ما ينافس إنفاق الولايات المتحدة في البحث والتطوير الذي يصل إلى 325 مليار دولار، وذلك بحسب معهد الأسواق العالمية غولدمان ساشز . ويرغب أوباما في رفع ميزانية البحث والتطوير إلى 3% من إجمالي الناتج المحلي الذي يعتبر أقرب إلى الطموح في أسلوب الحياة الأمريكي منه إلى الهدف المحدد الملموس على الطريقة الصينية . ولا تعني حقيقة إجراء البحث في آسيا أنه سينهي قدرة الغرب على الابتكار، وكما جادل أمار بايدي البروفيسور في جامعة تافتس بأن الابتكار يحدث في الشركات مثل أبل التي تستطيع استغلال التكنولوجيا والتكيف معها بما في ذلك بعض التكنولوجيا القادمة من وراء البحار والخروج بمنتجات جديدة منها . وكان متصفح الإنترنت أول ما اخترع في سيرن بسويسرا بوساطة مختبر الفيزياء الأوروبي غير أن الشركات مثل غوغل استغلت الإمكانات التجارية تلك الشركة التي أسسها خريجو الدراسات العليا في جامعة ستانفورد . وتكمن قوة وادي السيليكون في الجمع بين تمويل رأسمال المشروعات ووفرة من مهندسي البرمجيات والمصممين والمسوقين . ومن أكبر تحديات الابتكار التي تواجه الولايات المتحدة والمرتبطة بآسيا ليست مالية بل إنسانية . فالصين تسجل في جامعاتها 15% من الطلبة الجامعيين على مستوى العالم و40% من الشهادات الحديثة تتخصص في العلوم والهندسة مقارنة ب 15% فقط في الولايات المتحدة، هذا في الوقت الذي منحت فيه 68% من شهادات دكتوراه الهندسة في أمريكا لمواطنين من غير الأمريكيين . وللتوزيع العالمي للمواطنين ذوي التعليم الجيد تأثير ليس فقط في البحث ولكن في خلق الوظائف الإبداعية المركزة . وأعلنت بفزر أخيراً أنها تغلق مختبراتها في ساندويتش في المملكة المتحدة كجزء من خفض جوانب البحث المبكر وأنها افتتحت مركزا للأبحاث في شنغهاي ودخلت في شراكة مع الجامعات الصينية .وأشار أندرو وايكوف مدير منظمة التعاون والتطوير الاقتصادي إلى أن بلدان مثل فنلندا وكوريا الجنوبية ردت على الأزمة الاقتصادية بالاستثمار في التعليم والبحث والتطوير . ويحتاج الآخرون إلى أن يزاوجوا بين خطاب التجديد مع الجهود العملية للحصول على عدد أكبر من الشباب لدراسة العلوم والهندسة . وإذا لم يتمكنوا من تعليم أعداد كافية من مواطنيهم فإن ذلك سيضع المزيد من الضغط على الهجرة . وحاول كل من أوباما وديفيد كاميرون أن يخففا القيود على المهندسين ورجال الأعمال الناشئين القادمين إلى بلدانهم . وبدون مثل تلك الإصلاحات يوجد خطر بأن يسيطر متعددو الجنسيات على تسهيلات البحث والوظائف التي تتقاضى مرتبات مرتفعة ويأخذوها إلى أماكن أخرى . والشيء الثاني الذي تستطيع الدول الغربية المتعطشة للتجديد فعله هو إزالة العوائق الداخلية سواء كان ذلك على شكل إجراءات أو ضرائب للشركات ذات المستويات المرتفعة من النمو والمعروفة ب”غزلان” ويقدر مجلس المنح الوطني للعلوم والتكنولوجيا بأن 6% من الأعمال خلقت نصف وظائف القطاع الخاص بين 2002 و2008 . وتعبر الولايات المتحدة نسبياً في موقف جيد، حيث إن سوقها الرئيسي وقطاع رساميل المشروعات الناضجة لديها سجل قوي في إنشاء المشروعات الجديدة والسماح لها بالنمو . ومن الصعب على الدول الأوروبية التي لم تتعود على ترغيب رجال الأعمال الناشئين بمثل هذه الحوافز أن تتأقلم مع الوضع . وفي غياب الكثير الذي يمكن أن يقال ويلهم اقتصاداتهم المضطربة، إنه لمن الطبيعي على القادة السياسيين أن يتمسكوا بالتجديد كعلاج لكل المشكلات . وسيكون الاختبار ما إذا كان بدون الميزانية العامة والتصميم الاستبدادي الصيني فإنهم لن يستطيعوا فعل الكثير .
| |
|