انثى من زمن النقاء
عدد المساهمات : 20012 نقاط الامتيـــــاز : 99164 تاريخ التسجيـل : 10/04/2009 تاريخ الميلاد : 12/06/1973 الوظيفــــــة : الهوايـــــــة : الجنسيــــــة : الدولـــــــة : المـــــــزاج : جنس العضـو : احترام قوانين المنتدى : رسالة SMS : وسائط MMS : اوسمة الامتياز :
اضافات منتديات جسر المحبة توقيت دول العالم: عداد زوار منتديات جسر المحبة:
| موضوع: ~►¤¦¦§¦¦¤◄~ التحفيز الدراسي بين توقعات المتعلم وقيمه ~►¤¦¦§¦¦¤◄ الإثنين أكتوبر 12, 2009 6:53 pm | |
| تبنينا للتحفيز على أنه حالة حركية تدفع المتعلم للقيام بسلوك معين، يعكس طبيعة الإدراك الذي يستشعره، والمرتبط بشكل متسق مع محيطه، يفضي للاعتقاد بأن هذه الحركية تُرابط خلفها قوة متدفقة تقوم بـ: دفع المتعلم وحثه ليبادر بالفعل الذي يطمح له. تحديد نوع اليقظة والطاقة المطلوبين في هذا الفعل. السماح بمواصلة العمل وإن انسحب الآخرون {المثابرة}. الحث على البحث في خفايا الأمور وخباياها. فالتحفيز الدراسي ــ والحالة هذه ــ ليس متغيرا أحاديا بقدر ما هو تركيبة نسقية ومتداخلة لمجموعة من الأبعاد، لها ارتباط بالمشاعر، وبالتقدير والتثمين الشخصي، علاوة على الخلاصة التي يستقيها المتعلم من تجاربه السابقة. فالتحفيز ليس ظاهرة مرتبطة بالفرد وحده فقط، وليست مرتبطة بآثار معينة لظرف محدد يتعلق ببيئة هذا الأخير.. ولكنه نتيجة لتفاعل تام بينهما. وبما أن التحفيز الدراسي يعتبر جزء من منظومة التحفيز الشاملة لمختلف مجالات الحياة، فهو ثمرة للتفاعل المركب بين المكونات المتعلقة بتوقعات وانتظارات المتعلم تجاه النجاح أو الإخفاق، إضافة للمكونات المتعلقة بالقيم التي يتبناها هذا المتعلم .
توقعات المتعلم تجاه النجاح أو الإخفاق.
ترتبط التوقعات برؤية المتعلم لطبيعة الاستناد الذي يرتكز عليه ويرجع إليه أثناء إيعاز بواعث وأسباب النجاح أو الإخفاق في الواجبات الدراسية. وهو استناد يقوم على نوعية القيم والمعتقدات التي يتبناها، والتي تلوح بتأثيرها على إدراك التلميذ لكفاءته وجدارته.
الاستناد على معتقدات وتصورات معينة:
يستند الفرد على معتقدات وتصورات وقيم، تقدم له مبادئ جد مركبة لتوقعاته حول الأشياء . فالمتعلمون يجمِّعون ويصنفون أنواع الأفكار والمعلومات والحقائق التي تؤسس وتسوغ معتقداتهم فيما يخص أسباب النجاح والإخفاق الدراسي لديهم، وكيفما كانت المرحلة العمرية التي يعيشونها. طبيعة هذه المعتقدات تلعب دورا مهما في تحديدهم للنظام التحفيزي الذي يناسبهم . كما يصنف الباحثون هذا الاستناد إلى استناد سببي داخلي يرتبط بمسؤولية الفرد الذاتية على كل ما تصنع يداه {نطاق التحكم الذاتي}، وبقدراته وكفاءته {وهي مقومات خاضعة لإحاطة المتعلم ومراقبته وقدرته على التحكم فيها}. أما الاستناد السببي الخارجي فيتعلق بمسؤولية الفرد تجاه محيطه، وبالمعلم، بالحظ والفرص المواتية، بخصائص الواجب الدراسي.. {وهي مقومات غير خاضعة للإحاطة والمراقبة والقدرة على التحكم فيها}. يوزن هذا الاستناد على ضربيه بميزان يقيس درجة الثبات والاستقرار، فالثبات يتعلق بمستوى المقدرة والاستيعاب، وبمستوى حل الصعوبات المرتبطة بالواجب الدراسي...أما غير الثابت والمتغير فيتعلق بالمجهود، بالحظ، وبالمعلم… فالأول خاضع لمراقبة المتعلم والتحكم فيه، أما الثاني فعكس ذلك .
إحساس المتعلم بجدارته وكفاءته:
يشكل إحساس المتعلم بجدارته وكفاءته أحد الروافد المهمة لنسق التحفيز الدراسي، خصوصا الإحساس بالفعالية الذاتية الذي يسمح بفهم واستيعاب حقيقة المتعلم، الذي يضع تقييما لقدراته تجاه التعلم المدرسي، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على التزامه الدراسي، بعدما يفجر مكنونات الثقة بالنفس . يقاس هذا الإحساس بشكل نموذجي من خلال أداء المتعلم. مثلا في صورة يجسدها حجم الإجابات التي يعتقد جازما بأنها صحيحة، أو الوقت الذي يراه كاف للمثابرة والاجتهاد، أو درجة تفاعله مع التعقيد الذي تعرفه بعض الوضعيات التي يستشف في نفسه القدرة على حلها... تتضح معالم الإحساس بالكفاءة في تَميُّز المتعلم أثناء هذه الوضعيات المثارة آنفا على سبيل المثال لا الحصر .
القيم التي يتبناها المتعلم:
يتم تجسيد هذه القيم في قالب الأهداف التي يسعى المتعلم جاهدا لتحقيقها من العملية التعليمية. وذلك وفقا لطبيعة إدراكه لأهمية هذه العملية وتأثره بها. التوجهات التحفيزية نحو التعلم الدراسي:
توضح التوجهات التحفيزية ثلاث مواقف للمتعلم اتجاه الواجب المدرسي. ومن أجل استيعاب هذه التوجهات الثلاث، يطرح المتعلم السؤال الأتي: لماذا أنا بالمدرسة؟؟؟ هناك ثلاثة أهداف متباينة، تعكسها ثلاث إجابات مختلفة عن جوهر هذا السؤال، الأول ينصب حول هدف التعلم والتحصيل الدراسي {توجه نحو الواجب الدراسي}، أما الهدف الثاني، فمن أجل الأداء {يتجه نحو تحقيق الذات}، في حين أن الهدف الثالث هو التعلم والتحصيل بأقل جهد وتكلفة. فعندما يتابع المتعلم دراسته من أجل هدف التعلم، يسعى ضمنيا لتطوير وتنمية كفاءته وجدارته، ويعمل ما في وسعه لتأهيل معارفه. أما المتعلم الذي يتابع دراسته من أجل الأداء والنجاح، فهو يسعى لإثبات كفاءته بغية أن يظهر بشكل لائق ومتميز اتجاه محيطه، سواء تعلق الأمر ببيئة الفصل الدراسي، أو بالبيئة الاجتماعية الخارجية. في حين أن الثالث الذي يهدف للتعلم بأقل مجهود، فهو نموذج يتوافق مع أدنى مفهوم للتعلم الدراسي، لأن المتعلم يعمل وفق هذه الصورة كل ما في وسعه من أجل أن يتجنب العمل والإجهاد والتعب، وهذا تجسيد للمتعلم المتكاسل.
إدراك أهمية أنشطة التعلم الدراسي:
يشكل إدراك أهمية أنشطة التعلم الدراسي عاملا محوريا في تركيبة التحفيز. وهو إدراك جد حساس، ويعرف نوعا من المشاكل المزدوجة، خصوصا في فترة مراهقة المتعلم . تتجلى أهمية أنشطة التعلم الدراسي من خلال القيمة المعنوية المتميزة التي تمثلها للمتعلم، هذه الأهمية تعكسها لنا طبيعة المشاعر العاطفية، والأحاسيس الوجدانية، التي يستشعرها حيال أنشطة التعلم الدراسي، والفائدة المرفقة التي يحققها منها {حجم الجاذبية}. إدراك المتعلم بأن التعلم الدراسي جد مهم بالنسبة له من أجل تحقيق ذاته حاضرا ومستقبلا، ليس هو الإحساس بأن التعلم لا طائل منه، اللهم بعض الأفكار والمعلومات التي تلكها الذاكرة، وقد لا تُحَصَّلُ بالضرورة في فضاء اسمه المدرسة..!!!
التهمم الدراسي:
يشير بعض الباحثين إلى أن الوجدان والعواطف يعتبران من مكونات التحفيز التي ترخي بظلالها على نوعية التهمم الدراسي اتجاه أنشطة التعلم . في حين أن البعض الأخر يعتبر بأن النسق العاطفي والوجداني مستقل بشكل جلي على النسق التحفيزي، وعلى رأس هؤلاء نجد {Viau} الذي لا ينكر أهمية العواطف والوجدان كمحددات لإشكالية التحفيز الدراسي، غير أن دورها ثانوي مقارنة بالمحددات الأخرى، وهذا ما يُضَيِّق من خيوط تفاعلها وتأثيرها على تحفيز التلاميذ بصورة عامة. وعلى وجاهة هذا الطرح الأخير، فإن الكثيرين لا يشاطرونه في هذا التحجيم من دور طبيعة التهمم الذي تعكسه عواطف ووجدان المتعلم خصوصا إبان مرحلة الامتحانات على سبيل المثال لا الحصر .
| |
|
حزن في كأس
عدد المساهمات : 4371 نقاط الامتيـــــاز : 43449 تاريخ التسجيـل : 17/08/2009 تاريخ الميلاد : 09/03/1973 الوظيفــــــة : الهوايـــــــة : الجنسيــــــة : الدولـــــــة : جنس العضـو : رسالة SMS : اوسمة الامتياز :
| موضوع: رد: ~►¤¦¦§¦¦¤◄~ التحفيز الدراسي بين توقعات المتعلم وقيمه ~►¤¦¦§¦¦¤◄ الأربعاء فبراير 10, 2010 7:11 pm | |
| | |
|