جرت في دبي فعاليات حفل افتتاح أعلى مبنى في العالم، والذي يناهز ارتفاعه 828 متر ويتألف من 160 طابقا.
فقد دشن حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم البرج وأطلق عليه اسم رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة وحاكم أبوظبي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بدلا من "برج دبي" الاسم الذي كان يحمله منذ الاعلان عن بنائه قبل سنوات.
وأزاح الشيخ محمد الستارة عن لوحة كتب عليها "برج خليفة". وقال إن "الإمارات ترسم نقطة ضوء على خارطة العالم الجديد".
وبعد عزف السلام الوطني نزل مظليون من طائرة حلقت فوق البرج وهم يحملون أعلام الإمارات وصور الشيخ خليفة والشيخ محمد، بحضور الآلاف من السياح والمقيمين.
وتبلغ المساحة المخصصة للمكاتب والشقق السكنية في هذا المبنى أكثر من نصف مليون متر مربع.
وبدأت أعمال البناء في عام 2004 في وقت كانت فيه دبي تشهد طفرة اقتصادية كبيرة، ولكن افتتاح البرج يأتي عقب أزمة مالية أجبرت دبي على الحصول على مساعدة إمارة أبوظبي لتسديد ديونها.
وقد ابتكرت شركة "سكيدمور أوينجز أند ميريل" التي قامت ببنائه هيكلا يشبه حرف واي بالانجليزية y لكن بمقاييس عملاقة لتدعيم البرج المفرط في العلو والبالغ ضعفي علو برج "ويليز" في شيكاجو بالولايات المتحدة مقر الشركة.
وسيتراجع برج ويليس الذي كان يعرف في السابق ببرج سيرز وكان في مرحلة ما من عمره أطول برج في العالم إلى المرتبة الخامسة، وذلك وفقا لمجلس البنايات المرتفعة والبيئة الحضرية والذي تسجل مثل هذه الإحصاءات.
فيما يتراجع برج تايبيه 101 إلى المرتبة الثانية.
ويوجد سبعة من أعلى عشرة أبراج في العالم في آسيا، وبنيت جميعها في الأعوام الثلاثة عشر الماضية.
160 دورا
ويبدو أن الأزمة المالية التي عانت منها إمارة دبي مؤخرا لم تؤثر على مبيعات الشقق السكنية في البرج وعددها 1100 شقة مؤلفة من غرفة أوغرفتين أوثلاث غرف في البرج، وقد بيعت بنسبة 100 % تقريبا وفقا للشركة.
وتم تخصيص الشقق في "قمة" البرج للمكاتب، فيما يحتل فندق آرماني الفخم الأدوار السفلية.
وقدرت تكلفة بناء البرج بنحو 1.5 مليار دولار.
ويمكن من شرفة المراقبة في الدور 124 رؤية مسافات تصل إلى 80 كيلومترا.
ويقول بيكر إن الهواء على شرفات المبنى المستوحاه من أزهار الصحراء والمعمار الإسلامي ألطف بكثير منه في الدور السفلي حيث الرطوبة والحرارة الخانقة خلال الصيف في دبي.
ويضيف "لن يستغرقك الأمر سوى دقيقتين لبلوغ قمة البرج في مصاعد هي من الأسرع في العالم حيث تبلغ سرعتها 40 كيلومترا في الساعة.
واستخدم في تغطية الجدران الخارجية من المبنى كمية من الصلب والزجاج تغطي 17 ملعب كرة قدم ويستغرق تنظيفها 6 ـ 8 أسابيع.
فيما تكفي كميات الإسمنت التي استخدمت في هيكل المبنى لبناء رصيف بطول 2065 كيلومترا، كما أن أعمدة الصلب التي استخدمت يمكن أن تمتد مسافة تغطي ربع محيط الكرة الأرضية.
ويكثف نظام التهوية في المبنى من المياه سنويا ما يكفي لملء 20 بركة سباحة بالمعايير الأولمبية، وسيتم استخدامها لري الحدائق المحيطة به.