سلسلة قصص أعقل المجانين 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا سلسلة قصص أعقل المجانين 829894
ادارة المنتدي سلسلة قصص أعقل المجانين 103798
سلسلة قصص أعقل المجانين 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا سلسلة قصص أعقل المجانين 829894
ادارة المنتدي سلسلة قصص أعقل المجانين 103798
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء

 

 سلسلة قصص أعقل المجانين

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
حزن في كأس

حزن في كأس


عدد المساهمات عدد المساهمات : 4371
نقاط الامتيـــــاز نقاط الامتيـــــاز : 43450
تاريخ التسجيـل تاريخ التسجيـل : 17/08/2009
تاريخ الميلاد : 09/03/1973
 الوظيفــــــة الوظيفــــــة : غير معروف
 الهوايـــــــة الهوايـــــــة : ركوب الخيل
 الجنسيــــــة الجنسيــــــة : سلسلة قصص أعقل المجانين Soudia10
الدولـــــــة الدولـــــــة : السعودية
جنس العضـو جنس العضـو : ذكر
رسالة SMS رسالة SMS : النص
اوسمة الامتياز اوسمة الامتياز : سلسلة قصص أعقل المجانين C03ec8354f

سلسلة قصص أعقل المجانين Empty
مُساهمةموضوع: سلسلة قصص أعقل المجانين   سلسلة قصص أعقل المجانين Emptyالجمعة يناير 15, 2010 12:45 am

اللهم صل على محمد وآل محمد

يسرني أن أضع لكم

سلسلة قصص أعقل المجانين

بهلول" أبا وهب"


إن شاء الله في كل مرة سأضع لكم قصة من قصصه

هذه القصص تحمل الكثير

في طياتها

التشويق
العظة والعبرة
الطرافة

:(

كان الخليفة العباسي ( هارون الرشيد) حريصًا كل الحرص
على الملك العضوض بحيث كان يتخذ الذرائع في القضاء على مخالفيه
وإزاحتهم عن الطريق مهما كلف الأمر. وكان محبوب قلب المؤمنين
آنذاك الإمام موسى الكاظم(ع) على رأس هؤلاء المخالفين، حيث كان يشكل خطرًا كبيرًا على هارون الرشيد حاول الرشيد جاهدًا في كسب تأييد
علماء المسلمين المبرزين وإقناعهم بالفتاء بخروج موسى الكاظم (ع) ومروقع عن الدين،وبذلك يمهد ارضية المواجهة مع الإمام (ع)

ولما كان البهلولمن علماء ذلك الوقت أراد هارون الرشيد اجباره على التوقيع في ورقة اصدر فيها امر بقتل الامام الكاظم (ع)
ذهب
بهلول الى الإمام (ع) وأخبره بذلك وطلب منه أن يهديه سبيلاً للخلاص من هذه
الورطة، فأمره الإمام (ع) أن يتظاهر بالجنون ليكون في امان من سطوة هارون.


تظاهر البهلول بالجنون، وكان بهذه الذريعة يهزأ ويطعن بالنظام الحاكم بلسان الكناية ، والمزاح !!

اسم بهلول * هذا الرجل العظيم * وهب بن عمرو والبهلول اسم يجمع خصاله الحسنة التي كان يتصف بها فقد كان جميلاً وفكهًا.

كان البهلول يتصف بصفتين:

الاولى موقعه العلمي والاجتماعي. الثانية قرابته من هارون الرشيد.

وهاتان الخصلتان كانتا السبب في عدم تورعه من هارون الرشيد وعماله، حتى انه كان يدخل عليه في أي وقت يشاء ويتكلم بما يريد!!
فكان مصداقا للقوول " المؤمن يجاهد بسيفه ولسانه"
فلنسايره في طريقه، ولنستمع لحلو كلامه لنزيح به عن ابداننا
الاتعاب ونهون علينا بقصصه الصعاب.


:(


() القصة الأولى ()
×_× بهلول ينصح الرشيد ×_×

قيل لبهلول ، وهو على قصبته : أجب هارون الرشيد فجاء على قصبة الى ان بلغ اليه ، فسلم عليه الرشيد فاجابه.

قال الرشيد: كنت مشتاقا اليك ؟
بهلول: لكني لم اسم اليك .
قال: عظني يا بهلول.
قال: وبما اعظك ، هذه قصورهم وهذه قبورهم!
قال: زدني فقد احسنت.
قال: ايما رجل اتاه الله مالا و جمالا وسلطانا فانفق له ماله وعف جماله وعدل في سلطانه كتب في خالص ديوان الله تعالى من الأبرار.
قال الرشيد: احسنت احسنت يا بهلول كيف انت مع الجائزة .
قال: اردد الجائزة على من اخذتها منه، فلا حاجة لي فيها .
قال له : يا بهلول فان يك عليك دين قضينا.
قال: يا أمير هؤلاء اهل العلم بالكوفة اجمعت ارائهم على ان قضاء الدين بالدين لايجوز.
قال: يا بهلول فنجري عليك بما يقوتك ويقيمك.
فرفع بهلول طرفه الى السماء وقال: يا امير انا وانت من عيال الله. محال ان يذكرك وينساني.
فاسبل هارون السجاف ومضى.

قيل وانشا بهلول يقول:

توكلت على الله وما ارجو سوى الله
وما الرزق من الناس بل الرزق من الله

:(

() القصة الثانية ()
^^ العمل لوجه الله ^^

العمل لوجه الله تعالى
مر البهلول يوماً بمسجدٍ _لم يتم بناءه بعد_ في محلة من محال بغداد ليطلع على بناءه ،

فلما رأى المسجد لم يكترث بشكل بناءه وزخرفة جدرانه وسقفه وفببته ، وكأنه يخبيء شيئاً في نفسه،

ثم إنه نظر من خارج المسجد إلى لوحة خشبية كبيرة معلقة على جدار المسجد مكتوب عليها: مسجد السيد جمال.

والشيخ جمال هذا ،رجل يحب الشهرة ويحب أن يطلع الناس على افعال البر التي كان يقوم بها ،

وكان البهلول يعرف ذلك تماماً .

غرق بهلول في تفكيره بالمسجد ولوحته وإذا به قد أحس بثقل يدٍ على كتفه ،

فلما التفت رأى الشيخ جمال وهو مبتسم، وقد حدق النظر إليه ابتدره بهلول قائلاً (السلام عليكم).

قال البهلول: "إنه مسجد كبير وحسن البناء ".

خطا الشيخ جمال إلى الأمام وساير بهلولاً ، ثم قال ( أسأل الله القبول).

قال بهلول_ وكأن شيئاً قد لفت نظره _: اريد أن أسألك عن شيء لا أدري أسألك عن ذلك ام لا ؟".

قال الشيخ" لا بأس عليك، سل فاني أرج أن أملك لسؤالك جواباً مقنعاً".

حرك بهلول رأسه وقال : "طبعاً أنه كذلك" ، الا أنه بعد ذلك مكث قليلاً ثم قال:"لمن بنيت هذا المسجد؟".

لم يكن الشيخ يتوقع مثل هذا السؤال ، ومكث يفكر قليلاً فخطر على ذهنه أن بهلولاً رجل مجنون ،

ولا ينبغي العجب من المجنون أن يسأل مثل هذا السؤال،فاجابه قائلاً: "وهل يكون بناء المسجد لغير الله؟!".

قال البهلول:"نعم،نعم الأمر كما تقول ، لن يترك الله عملك بلا أجر ، إنه لن ينسى أجر ذلك أبداً".

لم يتكلم الشيخ جمال بعد ذلك شيء لأنه لم يفهم ماذا يريد البهلول منه بالضبط ،

لذا اخد يخطو خطوات متواصلة حتى ابتعد عن بهلول .

وفي صباح الغد علا صوت الشيخ جمال بالصيح امام المسجد الذي بناه بحيث يسمعه كل من يمر بالمسجد،

وهو يقول:"أيها الناس ،اشهدوا على ماقام به بهلول أنه يدعي تملك هذا المسجد............... أيها الناس.........".

وكان الحق في ذلك مع الشيخ جمال ، فان اللوحة كان مكتوب عليها" مسجد بهلول" لذا اصاب الشيخ جمال

الدوار في رأسه من شدة الصدمة، وبح صوته من كثر الصياح ، ذلك أنه لم يخطر على باله يوماً مثل بهلول

يأتي يوماً ويكتب اسمه على لوحة المسجد الذي بناه الشيخ،

فكيف تجرأ بهلول على مثل هذا العمل ؟لكن مع ذلك، فقد كان الشيخ يخبىء لهيب غضبه، ويهدىء نفسه بما

يخطر على باله بأن بهلولاً رجل مجنون ، لكن سرعان مايجيب به نفسه ،فيقول:"إن للجنون حداً أليس

يعلم الناس من بنى المسجد ، فقد سمعنا بكل مايــــصدر عـــن المجانين إلا مثل هذه الاعمال ،آه ........

إنه يريد أن يكون المسجد باسمه ، لكني سوف اعطيه درساًلن ينساه لن يجرأ بعده على مثل ذلك أبدا...........

سوف ا ريق ماء وجهه امام الناس".

اجتمع عمال بناء المسجد حول الشيخ جمال ليستمعوا لما يقول،

واذا به صاح فجأة بصوت عالٍ وغضب :"هلموا بنا لنبحث عن بهلول كي نعطيه درسا

ً لا يتجاسر بعده على حقوق الأخرين ".

ذهب هو مسرعاً وتبعه بعض عمال البناء الذين كانوا يتحينون الفرص للهروب من العمل ،

قائلين للشيخ :"نحن معك ياشيخ للبحث عن بهلول".

توجه كل منهم إلى جهه ،فلم يستغرق البحث عن بهلول أكثر من ساعة حتى عثروا عليه، فجاؤا به إلى المسجد،

وكان يسبقهم في ذلك الشيخ جمال الذي استولى عليه الغضب ، فلما واجه الشيخ جمال بهلولاً وجهاً لوجه_

وقد كادت عيناه تخرج من الحدقتين _ صاح بصوتٍ عالٍ:"أيها المجنون، ماحملك على مافعلت ؟".

نظر بهلول إلى من حوله ،وقال بسكينة:"ومافعلت؟".

حدق الشيخ جمال بوجه بهلول،وقال:"إنك لن تجرأ على الاعتراف بذنبك امام الملأ ،أليس كذلك؟"

أجابه بهلول وهل أذنبت ؟وماهو ذنبي؟".

تضاحك الشيخ جمال والغضب قد استولى عليه ، فأشار بيده إلى لوحة المسجد، وقال :" وهل يجرأغيرك

أن يكتب اسمه على لوحة مسجد بناه غيره؟".

ألقى بهلول ببصره إلى لوحة المسجد ثم صرف نظره وكأنه لم ير شيئاً ذي بال، وقال بهدوء:"إن كنت تريد بذلك

هذا _وأشار إلى اللوحة _فأني فعلت".

أخذ غضب الشيخ يزداد لحظة بعد اخرى حتى صاح ببهلول :"هل أنت بنيت المسجد لتكتب اسمك عليه؟".

رفع بهلول رأسه _مرة أخرى_إلى لوحة المسجد وأجـــــــــاب : إني لم ابن المسجد ،لكنني كتبت اسمي عليه".

أمسك الشيخ جمال بهلولاً من تلابيبه والتفت إلى الحاضرين ،وقال:"انظروا ،إنه يعترف بذنبه ،إنه أعترف

ارتفع صوت الحاضرين بالكلام ،فكل منهم تراه يقول شيئاً ،لكن بهلولاً لم يرعوي لكلامهم،

وأشار اليهم بيده أن سكتوا ،فسكتوا وسكت الشيخ جمال، وتجددت لبهلول الجرأة على رد الشيخ

وقال:"أيها الشيخ ،أسألك عن شيء أحب أن تصدقني فيه".

قال الشيخ :" ولماذا الكذب".

قال بهلول:"بالأمس التقيت بك في هذا المكان وتكلمنا قليلاً ، ثم سألتك :لمن بنيت هذا المسجد؟

قلت :أريد به وجه الله ".

تبسم بهلول وقال بصوتٍ عالٍ :" تقول لله! فهل الله يعلم بأنك أردت وجهه أم لا؟".

أجابه الشيخ بغضب:"مع أني لاأريد إطالة الكلام معك ،اقول : نعم ،إن الله يعلم بذلك ،

كي لاتكون لك الحجة علي عند القاضي ".

سكت بهلول هنيئة ليلفت بذلك اللأنظار إليه ،ثم قال:"أيها الشيخ ،إن كنت قد بنيت هذا المسجد لله فلا يضر عليك

أن يكون باسمك ام بأسم غيرك ،لكن اعلم أنك قد أردت بذلك وجه غير الله،نعم أردت بذلك الشهرة،

فقد احبطت بذلك أجرك ".




لقد ألجم بهلول الشيخ بذلك فأسكته ،واستحسن الحاضرون جواب بهلول،ولم يتكلم أحد بعده بشيء.

قال البهلول_وهو يمشي مشياً تقاربت خطاه_ للشيخ جمال : أريد أن أرفع اللوحة

التي تحمل اسمي من على المسجد".

أراد الشيخ أن يقول شيئاً لكن الكلمات تلكأت على شفتيه فسكت.

خطا البهلول خطوات نحو اللوحة لكنه رجع والتفت إلى الحاضرين قائلاً:" أرد ت بذلك الكشف عن حقيقة،

وهي أن تعلموا أن العمل أن كان لوجه الله تعالى فلا يضركم مايكون رأي الناس فيه مادام الله هو المطلع

على حقائق الأمور " ثم انصرف ليرفع اللوحة التي كتبها باسمه"

:(

القصة الثالثة
استشارة العاقل والمجنون

كان البهلول وعلى عادته يمشي يومًا في أزقة بغداد ، فلقيه رجل تاجر، فقال لبهلول:أريد استشارتك في أمر التجارة.
قال
بهلول وكان بيده خيزران ضرب بها كفه الأخرى بهدوء : ومالذي عدل بك عن
العقلاء حتى اخترتني دونهم ؟ ثم مكث هنيئة : حسنا ، مالذي أردت استشارتي
فيه ؟

قال التاجر- ولم يزل ريفع عينيه من يدي بهلول- : أن عملي التجارة، فأردت شراء متاع احتكره ثم أبعه لمن يدفع لي فيه ثمنًا باهضًا ..

ضحك بهلول حتى بان ضرساه وقال : ان أردت الربح في تجارتك فاشتر حديدًا وفحمًا.


شكره
التاجر على ذلك وانطلق إلى السوق ، ثم فكر في كلام بهلول جيدًا فرأى أن من
الأفضل أن يأخذ بكلامه فاشترى حديدًا وفحمًا وأودعهما في المخزن ، حتى مضت
عليها مدة مديدة ولا زالا على حاليهما في الخزن، ولما احتاج التاجر إلى
ثمنهما وكان قد ارتفع تلك الأيام سعرهما ، باعهما بأفضل الثمن ، وربح
عليهما ربحًا كثيرا..


لكن وللأسف أيها الأصدقاء الأعزاء، أثرت هذه
الثروة على سلوك رجل قصتنا التاجر كما تؤثر غالبصا على سلوك الكثيرينمن
الناس عند ثراهم ، حيث تجدهم يفقدون صوابهم ويتغير منطقهم وسلوكهم فتراهم
ينقلبون من هذا الوجه إلى ذاك الوجه.


وهكذا كان التاجر فقد اغتر بنفسه غرورًا عجيبًا حتى لم يكن يعدّ للناس وزنا، وأخذ يتحدث هنا وهناك عن عقله وذكائه وفطنته.

وذات
يوم مر التاجر ببهلول، لكن التاجر لم يعر هذه المرة لبهلول أهمية ، ولم
يشكره على ما اشار اليه سابقًا بل أثار بوجه بهلول الغبار وسخر منه وقال
(( أيها المجنون ، مالذي أشتري وأحتكر ليعود علي بالربح ))


ضحك بهلول وقال : اشتر ثوما وبصلا وأودعهما في المخزن ..

خطا التاجر خطوات ثم رجع إلى بهلول وقال بلغة الغرور والعجب: (( عليك أن تفتخر بمشورة تاجر موفق وشهير مثلي إياك ))

لم يجبه بهلول بشيء وبهت لجهل التاجر وغروره.

رصد التاجر لشراء الثوم والبصل كل ما يملك من أموال وذهب صباح الغدج إلى السوق لشرائهما على أمل ربح الكثير ببيعهما..
وبعد أن مضت أشهر على البصل والثوم وهما في المخزن جاء التاجر وفتح ابواب المخزن
وهو لايعلم ما ينتظره من خسران مبين فوجد الثوم والبصل قد تعفنا ونتنا حينها
ضرب التاجر على أم رأسه وصاح (( ياللخيبة ياللخسران )).

لم
يكن أحد يرغب في شراء مثل ذلك البصل والثوم المتعفنين، بلا لابد من رميه
في المزابل لأن رائحته النتنة انتشرت في كل مكان ، مما اضطر التاجر أن
يستاجر عدة نفر ليحملوا هذا المتاع الفاسد إلى خارج المدينة ويدفنوه في
الأرض.

امتعض التاجر من بهلول وزاد حتقا عليه وغضبا لأنه فقد رأس ماله
بسبب بهلول وأخذ يبحث عنه في كل مكان حتى عثر عليه ، فلمآ رآه أخذه التاجر
بتلابيه وقال: (( أيها المجنون ماهذا الذي أشرت به علي لقد أجلستني بساط
الذلو المسكنة ))

خلص بهلول نفسه من التاجر وقال " ماذا حدث؟ "

قص التاجر على بهلول-وصوته يرتعش من شدة الغضب - ماجرى له .

سكت
بهلول عن التاجر هنيئة ثم قال له (( لقد استشرتني أولا فخاطبتني بخطاب
العقلاء فأشرت عليك بما يشيرون ، لكنك لما أردت اشتشارتي ثانيا خاطبتني
بخطاب المجانين فأشرت عليك بمشورتهم ، فاعلم ان ضرك ونفعك مخبوئان تحت
لسانك ، إن خيرُا فخير وإن شرًا فشر ))


أطرق التاجر إلى الأرض وهو لم يحر جوابا فتركه بهلول وانصرف عنه..


:(

القصة الرابعة
ثمن الجنة

مرت زبيدة زوجة هارون الرشيد الخليفة العباسي ببهلول وهو يلعب مع الصبيان
ويخط على الأرض باصبعه، فلما رأت زبيدة ذلك تأملت فيما يصنع ثم قالت : ماذا تفعل؟
قال بهلول للصبيان وهو يخط تراب الارض باصبعه ( لاتهدموا البيت الذي بنيته )
ثم التفت الى زبيدة وقال: اما ترين اني مشغول ببناء البيت؟
أرادت زبيدة مساعدة بهلول الا انها كانت تعلم انه يرفض ذلك
تأملت زبيدة ثم قالت (( اراك تبني بيتا جميلا يليق بالعظماء ، وها انا ارغب في شرائه منك ))

أجابها بهلول وهو منكس راسه للارض يخط على ترابها باصبعه ( هذا البيت ؟ نعم ، ابعه اياك)

نظرت زبيدة الى الخطوط المعوجّة التي رسمها بهلول على الارض وقالت: اشتريت منك هذه الدار فكم يكون ثمنها ؟؟؟
قام بهلول على قدميه وسوى ظهره وقد كانت بيده عصا اشار بها الى الصبية وقال : (( بالف دينار لي ولهؤلاء الذين اعانوني في بنائها ))

اشارت زبيدة الى أحد خدمها وقالت (( اعطه الف دينار )) ثم انصرفت عنه .
أخذ بهلول الداننير وكانت سككا ذهبية وقسمها بين الفقراء فلم يبق في كيسه دينارا واحدا..

مضت
على هذا الحدث عدة ايام وذات ليلة راى هارون الرشيد في المنام امرا عجيبا
راى كانه يساق الى الجنة فلما بلغ ابوابها قيل له : هذا قصر زوجتك زبيدة
فلما اراد الدخول منعوه من ذلك .

وفي صباح اليوم التالي قص هارون رؤياه
على علماء قصره فقالو له(( سل زبيدة عما فعلت من البر؟ )) فلما سالها اخذت
تفكر في العمل الي استحق اجله قصرا في الجنة فلم تتذكر شيئا سوى انها اعطت
بهلول الف دينار وقصت خبرها في ذلك على هارون.


أدرك هارون ضرورة البحث عن بهلول ليشتري منه بيتًا البيت الذي ليس له في الدنيا قرار لكنه يكون في الاخرة قصرا مشيدا فاين بهلول ؟؟

خرج هارون من قصره ومعه احد اقربائه يبحث عن بهلول فوجده في احدى ازقة بغداد جالس وحوله عدة صبيان وهو يخط تراب الارض باصبعه
حاول هارون التظاهر بعدم الاكتراث ببهلول فقال : ((ارى اقرب اقربائي يلعب مع الصبيان ويبعث باصبعه على التراب ))
اجابه بهلول وهو يخط اصبعه الارض : (( نحن نتمتع بما رزقنا الله في هذه الدنيا ةها انت تراني مشغولا بيت على ارضه الله لكي ابعه ))

قال هارون بكل سرور وصوته يرتعش: ليس قصور الملوك كالبيوت التي انت مشغول ببنائها ، إلا اني مع ذلك او في شراء احدها ..

رفع
بهلول اصبعه من التراب ووضعه نصب عينيه ثم اغمض احدى عينيه واخذ ينظر الى
اصلعه بالعين الاخرى ، ثم اشار الى الارض باصبعه وقال: هل تشتري مثل هذا
البيت

؟؟؟

جثا هارون على ركبتيه الى جانب تلك الخطوط التي رسمها بهلول وقال (( رضيت بهذه الدار واني قد اشتريتها منك ))
نظر بهلول لهارون نظرة تامل ثم هزا منه ضاحكا وقال (( ثمن هذه الدار باهض جدا ))

قال هارون وهو يتظاهر بعدم المبالاة بضحك بهلول : كل ما تعلقت به رغبتنا واردناه لا يصعب علينا الحصول ليه وان كان ثمنه باهضًا ))

ّذكر بهلول آلاف الاكياس من الذهب والبساتين الكبيرة والاموال الطائلة قيمة لتلك الدار



سكت
هارون حتى اتم بهلول كلامه والغضب قد استولى عليه لان ا طلبه بهلول لم يكن
بالشيء القليل فانه لو جمعت ثروات جميع الاغنياء وتكدست على بعضها لم تبلغ

معشار ما طلبه بهلول ثمنا لداره.
فما هو اللغز الكامن في كلام بهلول ومايريد من ورا ذكره هذا الثمن الخيالي ؟

اراد
هارون ان يعرف سر ذلك و لذا قال: لقد بعت عين هذه الدار من زبيدة بثمن اقل
من ذلك بكثير فقد بعتها منها بالف دينار ولما اردت شرائها منك اراك تقول
قولا شططا ؟؟


نهض بهلول من الارض وبعثر ما كان قد رسمه على
الارضباطراف اصابع قدمه وقال : ليعلم الخليفة ان بينه وبين زوجته زبيدة
فرقا شاسعا فان زبيدة اشترت وهي لم تر و انت رايت وتريد ان تشتري)) ثم عاد
مرة اخرى يلعب مع الصبيان ..



:(

القصة الخامسة
أبو حنيفة وبهلول

كانت
دار أبي حنيفة في أحد محال بغداد القديمة ، وكان جماعة من طلاب العلوم
الاسلامية يقصدون هذه الدار يوميا للحضور في درس أبي حنيفة الذي كان يعقده
فيها وفي احد الايام دخل بهلول دار ابي حنيفة وجلس في غرفة الدرس .

فسح الحاضرون المكان لبهلول عندما رأوه يدخل لكنه جلس عند الباب ثم مدد إحدى رجليه وثنى الأخرى وأخذ يستمع الى ابي حنيفة .

كان لأبي حنيفة طلابا كثيرين جدا بحيث كان يعدون أستاذهم من اعلم علماء بغداد

تكلم
ابو حنيفة وقال : (( اعلموا ان جماعة من المسلمين _ يقصد بذلك الشيعة_
يعتقدون أن ابليس يعذب يوم القيامة بالنار واني اخالف ذلك ))


قل احد التلاميذ وقد أسند ظهره الى جدار الدار (( ايها الشيخ ، ماهو دليلك على ما تقوول؟؟ ))

قال
أبو حنيفة - بعد ما سعل قليلا - : (( نعم ، ان ابليس مخلوق من النار وجهنم
هي النار فكيف تحرق النار نفسها ؟؟ )) >>>>>>>>
جدوب لاتصدقونه


أخذ الجالسون ينظر أحدهم بوجه الآخر لكن لم يجرأ احدهم على التفوه بشيء.
أخذ
أبو حنيفة - كالفارس المنتصر في الميدان - ينظر إلى الحاضرين نظرة عجب
وغرور ، لكنه لم يغفل عن بهلول الذي كان واضعا يديه تحت ابطيه وينظر الى
ابي حنيفة نظرة هادئة..

استأنف أبو حنيفة الكلام - بعد فاصل قليل- فقال
(( الأمر الآخر الذي لا ارتضيه وهو ما تعتقده هذه الطائفة من المسلمين حيث
يعتقدون بأن الله تعالى لاتمكن رؤيته اذ كيف يكون الشيء موجودا ولا يمكن
رؤيته ؟))


قطع أبوجنيفة كلامه هنيئة ليرى مدى تاثير ماذكره على الحاضرين ، لكن هذه المرة كان السكوت مخيما على المجلس أكثر من السابق.

قال
أبو حنيفة بصوت أعلى : (( أيها الناس ، انهم يقولون بان الله تعالى خلق كل
شيء ومع ذلك يعتقدون بأن الناس فاعل مختار في فعله وهذا يعني الجمع بين
الجبر والاختيار وهما مستحيلان عقلا ,............. ))


قال أحد الحاضرين (( ماهو رايك في ذلك ياشيخ ؟؟ ))
مر أبو حنيفة يده على ناصيته ثم قال : (( اعلمو ان كل شيء في رايي هو من الله تعالى وان الانسان غير مختار في افعاله ... ))

عرف
ابو حنيفة ان كلامه اثر في قلوب الحاضرين وانه تمكن من إقناعهم بأفكاره
وكان يحب أن يفصح عن عقائئده أكثر لولا حيلولة ما حدث له ي مجل الدرس ،
فإنه فوجئ بحجر اصاب جبينه فأدامه ، وبذلك زالت افكاره واضطرب المجلس ،
التفت الحاضرون الى بهلول وهم يتساءلون (( لماذا فعل بهلول ذلك ؟؟ )


دار
جماعة من المقربين لابي حنيفة ببهلول والغضب يتطاير من اعينهم دون أن يجرأ
احدهم على اهانته لقرابته من الخليفة، فإنه لو ككان احد غير بهلول فعل
بابي حنيفة ذلك لم يكن يخرج من المجلس سالما بل كان ينهك من الضرب من قبل
أتباع أبي حنيفة .


نظر أبو حنيفة لبهلول وهو " ابو حنيفة" واضع يده
على الجرح والغضب قد استولى عليه ، فقال : (( لأشكونك إلى الخليفة ))
فأجابه بهلول بكل هدوء (( وانا اذهب معك ايضا ))

قال ابو حنيفة- وهو متعجب من كلام بهلول - لمن حوله : (( اذن اشهدو لي عند الخليفة بذلك )).

خرج
بهلول من دار ابي حنيفة وكأنه لم يسمع أو يفعل شيئا ودخل ابو حنيفة بعد
ساعة مجلس الخليفة وهو معتصب الرأس، فلما رآه الخليفة تعجب من ذلك لعلمه
بمكانه ابي حنيفة في بغداد وماله من أتباع.


أخذ أبو حنيفة يشرح للخليفة ما حدث ، امتعض الخليفة من فعل بهلول، فأصدر أمرا بإحضاره على الفور .
أسرع الشرطة في البحث عن بهلول لكنهم ثمة بحث يسير عثروا عليه وهو في طريقه للقصر.

ولما
حضر بهلول - وآثار السكينة عليه - المجلس صاح به الخليفة (( لم شدخت رأس
هذا العالم الجليل؟)) سوى بهلول رداءه على كتفيه ثم قال: (( لم افعل ذلك ))


قال ابو حنيفة وهو يتلكا في الكلام وقد وضع يد على راسه : (( كيف... كيف تدعي ذلك ؟؟ ايها الظالم إن لي شهودا ))
قال بهلول: (( قل لو سمحت ماهو الظلم الذي صدر مني ؟؟ ))

قال ابو حنيفة : (( شدخت راسي بحجر وهذا الالم في راسي لم يكد ينفك عني ))
ثم التفت الى جملة من تلامذته وقال : (( اتشهدون بذلك ؟؟ ))
قالوا : نعم

قال بهلول : (( اتدعي الألم في رأسك ، أين هو إذن أرنيه ؟؟ ))
هزأ أبو حنيفة به وقال (( وهل يرى الألم لكي أريكه ؟ )) صادووه

قال بهلول : (( إذن ليس للألم وجود وانت كاذب في دعواك لأنك تعتقد ان الشيء مالم تمكن رؤيته فهو غير موجود ))
وضع أبو حنيفة يديه على رأسه متحيرا من جواب بخلول وقد التفت الى تلامذة أبي حنيفة وقال : ان الحجر لا يمكن أن يؤذي أستاذكم )))
أخذ
تلامذة ابي حنيفة ينظرون مبهوتين ماذا سيفهل ابو حنيفة وماذا سيقو ؟! لكن
بهلول لم يمهل ابا حنيفة في الجواب فقال : ان الانسان من تراب والحجر من
تراب

فكيف يمكن ان يؤذي التراب التراب ؟؟))

ادرك ابو حنيفة ان بهلول يريد بذلك حربا العقيدة شعواء لا هوادة فيها فاخذت ترتجف اطرافه واعضاءه كم يرتجف من شدة البرد .

سوى
بهلول رداءه مرة اخرى وقل لهارون : (( يعتقد ابو حنيفة بان الانسان غير
مختار في افعاله فلا ذنب لي لانه في نظره غير مختار في ما فعلت ))


بهت هارون من جواب بهلول ولم ينطق بشيء ..
بقي ابو حنيفة ذ وهو يلوم نفسه خجلا وقد نكس راسه الى الارض ولسان حاله (( ان كل ما نزل بي هو مما جنيته على نفسي )) يستاهل ..

:(

القصة السادسة
السماك و الخليفة

تغيرت أجواء قصر الخليفة يوم العيد حيث الخوان الكثيرة والأطعمة المتعددة والشراب المنوع .

كان
كل من يدخل القصر ذلك اليوم يأكل ويشرب ويقضي وطرا بالفرح والسرور، وكان
الخليفة في تلك الأيام - أيام العيد - غارقا في غروره وتباكر ، وهو يعطي
ويهب الصلات

والأموال الكثيرة لمن يحب ويريد.

كان هارون الرشيد جالسا على عرشه وإلى جانبه زوجته زبيدة ، وهي جالسة

أيضا
على كرسي مرصع بالجواهر وهما يلعبان الشطرنج ، والى اسفل منهما الخوان
والموائد التي ملئت وغاصت بالأطعمة والاشربة الكثيرة والمتنوعة وكان جميع
من حضر المجلس في فرح وسرور.


وقد حف المجلس خدم كثيرون وفي ايديهم موائد الطعام ، حتى إذا خلت إحدى تلك الموائد وضعوا أخرى مكانها.

دخل بهلول يوم العيد قصر الخليفة ، فطلب هارون منه الجلوس على مائدة الطعام
لكنه رفض وجلس ناحية من المجلس، وفي تلك الاثناء دخل البواب فقال : يا أمير المؤمنين، في الباب سماك يطلب إذن الدخول عليك ..

أجابه هارون وهو ينظر إلى طاولة الشطرنج (( ماذا يفعل السماك هنا وما يريد منا ؟ فإنه لا بد أن يكون الآن على نهر دجلة ))

قال البواب : (( انه جاءكم بسمك سمين ويرد أن يصل إلى خدمتكم بنفسه ))

أجاز هارون للسماك الدخول ، لأن ذلك اليوم كان عيدًا ويدخل فيه الناس على الخليفة يهنئونه به .

فلما دخل السمّاك وقدم ما جاء به من سمك إلى هارون تعجب هارون كثيرا فإنه لم كين ير من قبل ذلك اليوم مثل ذلك السمك في حجمه .

عظم السماك هارون وهو ينتظر الأجر على ذلك لينصرف ، فأمر هارون للسماك بأربعة آلاف درهم أجرا على ذلك السمك ..
اعترضت زبيدة على المبلغ الذي أعطاه زوجها هارون للسماك وقالت : (( ألا تعتقد أن ما أعطيته السماك كان أكثر مما يستحقه ؟ ))

نظر هارون لزبيدة وقال : (( لماذا تعترضين على عطائنا ؟!))
أجابته
زبيدة : (( ان هذه الايام ايام عيد ياتي فيها الوجوه والاعيان والقادة
واعضاء الدولة، وهم يرجون منك الصلات والعطاء وها انت قد اعطيت لهذا
السماك مثل هذا المبلغ، فانك لن تستطيع ان تعطي احد اقل مما اعطيته للسماك
، والا قالوا : لم يقم امير المؤمنين لنا وزنا ، بل لسنا عنده بمنزلة سماك
))


الهى هارون نفسه بالشطرنج وذهنه مشغوول بما قالت زبيدة، ولما
عرفت زبيدة ان لكلامها وقع في نفس هارون عاوت الكلام فقالت : (( إن الأمير
يعلم جيدا انه لو اراد العطاء بمثل هذا المبلغ لم يبق في الخزينة شيء ))


بقي هارون اسير فعله وهو لا يعلم ما يفعل ، قال (( وكيف استطيع ان استرد ما وهبته، فانك تعلمين ان ذلك يضر بسمعتي ))
فكرت زبيدة ثم قالت : (( ان سمح لي امير المؤمنين ان افصح ما يختلج في ذهني ونسي افصحت به))

فاجابها قائلا : (( قولي فإني أحب ان اسمع ما تقترحيه ))

قالت : ادعو السماك واساله / اذكر سمكه ام انثى ))

قال هارون : ((فان اجاب بأنه ذكر او انثى ما ينفعنا ذلك ؟ ))
قالت
: (( ان قال :ذكر هو قل : انا لا أحب الذكور من السمك ، وان قال : انثى قل
: لا احب الاناث من الاسماك، ثم استرجع ما وهبته اياه بهذه الذريعة )).


كان بهلول قريبا من الخليفة وزوجته وسمع حوارهما ، فقال : (( ايها الامير ، اترك السماك وشأنه ، ولا يخدعك هذا الكلام ))
لم يعتن هارون لكلام بهلول، لأنه كان يحترم زبيدة زوجته كثيرا ، فأمر باحضار السماك .

رجع
السمك فرحا الى داره وقد علق على ما اخذه من الدراهم الامال الطويلة
العريضة وانه ماذا يفعل بها ، واذا به كذلك حتى نودي من خلفه : أن ارجع
الى القصر فان الامير امر باحضارك.


نعم ايها الادقاء ، حضر السماك
بين يدي الخليفة فسأله ما اقترحت عليه زبيدة ، فقال : (( هل السمك الذي
اصطدته من الذكور أم من الإناث؟ ))


تبسم السماك - وهو مبهوت لما سمع- إذ ماذا يمكن أن يقول وهل يمكن ان يعرف احد ذكور السمك من إناثه ؟
اقترب
في هذه اللخظات بهلول >> ايوا . من السماك وهمس بكلمات لم يسمعها
احد غير السماك ثم انصرف عنه وقال : (( ان هذا السمك ليس من الذكور ولا
الاناث انه من الخناثى )) تعجب هارون من جواب السماك وبقي مبهوتا لما
أعجبه من ذكاء السماك، فأراد أن ينتهز الفرصة في إمتهان زوجته فقال للسماك
: احسنت احسنت بما اجبت . ثم امر له باربعة آلاف درهم أخرى.


طل السماك الاذن بالانصراف ، فأذن له الرشيد بالانصراف ونظر الى زبيدة نظرة ازدراء وسخرية ..

كانت
صرتا الدراهم في يد السماك وكان قد هم بالخروج فإذا بدرهم منها سقط على
الارض انحتى السماك لياخذه من الارض ، فرأته زبيدة وقالت لزوجها : (( انظر
جشع هذا الساك بيده ثمانية الاف درهم ومع ذلك لايتمكن من التجاوز عن درهم
واحدمنها ))


أمر هارون باحضار السماك مرة أخرى ليأخذ مافي يده من الدراهم .

قال
بهلول لهارون : (( اتركه وشأنه )) فلم يعر لكلام بهلول أهمية وتغافل عنه
كأنه لم يسمع شيئًا وأمر باحضار السماك فلما رجع السماك قال هارون بغضب :
(( بيدك ثمانية آلاف درهم فاذا سقط واحد منها انحنيت لتأخذه )).


أدرك
السماك بأن هارون يريد استرجاع ما وهبه اياه، بأي حجة فانحنى أدبا ثم قال
: (( اني اريد بذلك تقدير الأمير لأن على أحد وجهي هذا الدرهم آيات من
الكتاب العزيز وعلى الوجه الآخر منه اسم امير المؤمنين، فإن تركته داسته
الاقدام وكان ذلك اهانة لكتاب الله ولإسم أمير المؤمنين ))


أعجب
هارون كلام السماك فأمر بأربعة آلاف أخرى له ، ثم نهض من كرسيه وسوى ظهره
ثم قال لبهلول (يقول الناس بأنك مجنون ، لكني أشد جنونا منك ، فقد نصحتني
بترك ما فعلت مع السماك فلم أقبل منك، وأخذت بكلام هذه المرأة )).


متجددة بادن الله

تقبلو مودتي العطرة بعبق المسك والعود لكم من قلبي الودوود

مع تحيات

:( حزن في كاس :(
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
انثى من زمن النقاء

سلسلة قصص أعقل المجانين Taj3310
انثى من زمن النقاء


عدد المساهمات عدد المساهمات : 20012
نقاط الامتيـــــاز نقاط الامتيـــــاز : 99165
تاريخ التسجيـل تاريخ التسجيـل : 10/04/2009
تاريخ الميلاد : 12/06/1973
 الوظيفــــــة الوظيفــــــة : موظف
 الهوايـــــــة الهوايـــــــة : السفر
 الجنسيــــــة الجنسيــــــة : سلسلة قصص أعقل المجانين Magrpp10
الدولـــــــة الدولـــــــة : المغرب
 المـــــــزاج المـــــــزاج : سلسلة قصص أعقل المجانين Ehum2iw6uh6g
جنس العضـو جنس العضـو : انثى
احترام قوانين المنتدى احترام قوانين المنتدى : 100 %
رسالة SMS رسالة SMS : َلكبريائي رواية؟؟؟ ،’,
انا انثى جمعت كل المتناقضات ..!!
وشتى انواع المستحيلات...!!
انا عقل رجل .. انا قلب انثى.. انا روح طفلة!
صمتـي لا يـعني رضاي ~ وصبـري لا يعنـي عـجزي ،، وابتسامـتي لا تـعني قبـولي
وطلـبي لا يـعني حاجتـي .. وغـيابـي لا يـعني غفـلتي ~ وعودتـي لا تعنـي وجودي
وحـذري لا يـعني خـوفي ،، وسـؤالي لا يـعني جهـلي .. وخطئـي لا يعني غبائي
معظمــها جـسـور أعـبـرهـا لأصـل إلـى القـمـه //~

وسائط MMS وسائط MMS : سلسلة قصص أعقل المجانين Graaam-5ecb92f1093
اوسمة الامتياز اوسمة الامتياز : سلسلة قصص أعقل المجانين 5rs04371

اضافات منتديات جسر المحبة
توقيت دول العالم:

عداد زوار منتديات جسر المحبة: free counters

سلسلة قصص أعقل المجانين Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة قصص أعقل المجانين   سلسلة قصص أعقل المجانين Emptyالثلاثاء فبراير 09, 2010 10:40 pm



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://jisser.yoo7.com
حزن في كأس

حزن في كأس


عدد المساهمات عدد المساهمات : 4371
نقاط الامتيـــــاز نقاط الامتيـــــاز : 43450
تاريخ التسجيـل تاريخ التسجيـل : 17/08/2009
تاريخ الميلاد : 09/03/1973
 الوظيفــــــة الوظيفــــــة : غير معروف
 الهوايـــــــة الهوايـــــــة : ركوب الخيل
 الجنسيــــــة الجنسيــــــة : سلسلة قصص أعقل المجانين Soudia10
الدولـــــــة الدولـــــــة : السعودية
جنس العضـو جنس العضـو : ذكر
رسالة SMS رسالة SMS : النص
اوسمة الامتياز اوسمة الامتياز : سلسلة قصص أعقل المجانين C03ec8354f

سلسلة قصص أعقل المجانين Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة قصص أعقل المجانين   سلسلة قصص أعقل المجانين Emptyالثلاثاء فبراير 09, 2010 11:38 pm

يعطيكي العافيه على تواجدك....
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سلسلة قصص أعقل المجانين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سلسلة سلسلة (( الحجاب )) رائعة لشيخ محمود المصري
» سلسلة ليديبرد - سلسلة الحكايات المحبوبة
» سلسلة نكت 1
» ~~سلسلة أمجاد قد مضت~~~~
» سلسلة أحداث النهاية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: ادب وشعر جسر المحبة ::  القصص القصيرة والروايات-
انتقل الى: