عندما تغدر الايام

موضوع اكتبه ولا انتظر رده بل اكتبه لالقى من داخل قلبى كلمات كادت ان توقفه ولتخرج معه اهات لعلها تجعلنى ابعد عن عالم الحزن والياس والضياع اسطر على تلك الصفحات الصماء كلمات خرجت من داخل قلبى الذى لم يتحملها ولم يدركها عقلى الذى كاد ان يذهب منى فالقاها بسرعة الى الخارج لكى لا يتذكرها ولكنها للاسف تمسكت به وقالت ايها العقل لن اخرج حتى تذهب معى بل وساترك لك شئ ايضا لن ينسى فنزلت الى قلبى وجرحته جرح لا تداويه الاطباء ولا الايام فحاول ايضا قلبى ان يلقى الجروح والالام الى الخارج فذهب لعقلى الذى هو محرك جيع الجسد ومصدر اوامره فقال ايها اللسان فضفض بهذا الكلام لاحد لعلنا ان نستريح فبحث لسانى عن شخص ليحكى له فما وجد بشر يحكى له فكيف يؤمن لبشر هو سبب هذه الالام فما وجد عقلى شئ يخرج به كلامى الا عبر يدى التى تسطر على هذه اللوحة الكتابية لترسم الحروف داخل صفحة صماء فى هذا المكان الذى احببته وداخل منتداى الذى وجدت فيه الناس الصادقة التى احببتها فيكفى ان اختصر كلامى بكل بساطة فى جمل قصيرة

عندما يبعنا اقرب من الينا واذا صعدنا الى الاعلى يكون هو من يلقينا الى الاسفل

عندما تعيش وسط اناس تشعر بانك وسطهم من الغرباء وانك كغزالة وسط الاسود

عندما تضيق الدنيا بك ولا تجد حتى نفسك لتاخذها وتخرج من هذا الضيق

عندما تخرج من بلدك التى احببتها وبها اهلك وانت تعلم انك لن تعود اليها مرة اخرى

عندما تبقى فى الغربة وحيدا لا تجد صاحبا ولا اخا ولا حتى نفسك لتحكى لها ما بداخلك

عندما تفقد الاحباب ويموت اقرب الناس اليك وتبقى بمفردك تصارع غدر الايام

واخيرا عندما تحب اناس بدون ان لا تراهم ولا تسمع صوتهم وفى نفسك جعلتهم اخواتك واصدقائك واحبائك حقا ليست كلمة اختى او اخى كما تكتب فقط بل حقا وحينما تريد ان تجدهم لتحكى لهم لا تجدهم او تجدهم ولا يردوا عليك ويكفى هذا الكلام القليل الذى كنقطة خرجت من بحر

اه من الايام ومن غدر الزمان
عشناها وما حسبنا فى يوم تيجى الالام
ولما جت ما قدرنا نستحملها كمان
بس اكيد هتروح لكن هتسيب جروح
ونفضل كدة عايشين زى الطير المدبوح