█◄ ..... إعاقة النطق ... ومفاهيمها ... ►█

تعرف اعاقة النطق بأنها نمط أو طريقة الكلام التي تجعل الناس يركزون على كيفية النطق ، أكثر من اهتمامهم أو ادراكهم معني الكلام الذي يصدر عن المتحدث

وهناك تنوع ملحوظ في اعاقات النطق نظراً لتعقد النظم الفيزيائية الخاصة بعملية النطق إضافة إلى مختلف المشاكل العصبية والنفسية التى قد ينطوي عليها الموقف ، وعندما يحدث الكلام يكون لافتا للانتباه أو غامضاً يصعب فهمه أو لايروق للنفس ، حينئذ تظهر الاعاقة الصوتية بجلاء



اعاقات النطق الوظيفية والعضوية :

تنقسم أسباب الاعاقات الخاصة بالنطق إلى فئتين : أسباب وظيفية ، أسباب عضوية - الأسباب الوظيفية وتشتمل على :

نقص الحوافز من قبل الأم أو غيرها من المؤثرين في الطفل وغياب الحاجة إلى الكلام ، وضعف نماذج الحديث ، وتدني المستوي الاجتماعي والاقتصادي ، وعدم النضج العاطفي ، وعدم الاحساس بالأمان ، والشعور بالقلق أو الاحباط ، وغياب التشجيع من جانب الآخرين ممن يهتمون بكلام الطفل

أما الأسباب العضوية فتشتمل على :

المشكلات العصبية العضلية والتى تؤثر في التحكم في آليات الاتصال ويسمي هذا صعوبة النطق ، اعتلال الصحة وتكرار الاصابة بالأمراض ، وعدم انتظام الأسنان أو تساقطها ، والشفة الأرنبية والشق الحلقي وغير ذلك من مشكلات الحلق أو الحنجرة ، وضعف السمع ، والتخلف العقلي ، وتنشأ كثير من المشاكل النطقية وظيفيا بسبب نقص النماذج الكلامية الجيدة

وعلى الرغم من كون معظم مشاكل النطق وظيفية فإن هناك عدداً من المشكلات العضوية المتصلة بإعاقات النطق والتى يحتاج أمناء المكتبات لفهمها ، وتتمثل هذه المشكلات العضوية في الشفة الأرنبية ( شق خلقي في أعلى الشفاه ) وشق الحلق ، والشلل الدماغي ، والتخلف العقلي ، والتخيل المستمر أو الاجزار العقلي أي الاسترسال في الخيال هرباً من الواقع



المكتبة والمعوقون نطقياً :

-قد تتضمن تنمية قدرات العاملين بالمكتبات محاضرة من اخصائي علاج النطق لاستخدام وسائل العرض السمعية والبصرية وكذلك بعض العروض من المعوقين نطقياً أنفسهم

-وينبغي أن تراجع الأفلام المتصلة بالمعاقين حيث أنها قديمة قبل عرضها على المعوقين

-تنفيذ برنامج تدريبي للعاملين بمراكز الوسائل التعليمية بالمكتبات المدرسية وكذلك المكتبات العامة
-يمكن للمكتبات العمل على دعم مقومات الوعي الجماهيري المتزايد بإعاقات النطق ولكي تكون المكتبات منتدي عاماً لأنشطة التوعية مثل أسبوع الوعي النطقي

-أن يكون أمناء المكتبات بمثابة نماذج للنطق الجيد وحث الأطفال على محاكاة مثل هذه الممارسات إلى رواية القصة ومسرح العرائس وأحاديث الكتب والوسائل



وربما يحتاج المكتبيون المهتمون بتنمية قدرات النطق لدي الأطفال والمدركون لما لنماذج النطق من أثر في تنمية هذه القدرات للنظر فيما يلي :

1- إذا لم يكون المكتبي متأكداً من وضوح اللفظ وسلامة النطق ومن جلاء نبرة الصوت فعليه أن يسجل اختباراته قبل بدء ساعة القصة ويمكن للتسجيل أن يكون مفيداً لأغراض التقويم الذاتي
2- تشجيع الصور الذاتية والرسومات لأنها تتيح فرص المحادثات حول الألوان والتعبيرات

3- يمكن استخدام بعض الألعاب التى تعتمد على الكلمات أو أغاني الأطفال في تطوير نبرات الصوت

4- تشجيع مسرح العرائس والدمي المتحركة والشبكة السحرية المغطاة بالنايلون وهذه تفيد الأطفال الذين يخشون محاولات الكلام بسبب خبرتهم السيئة السابقة على أن يجربوا بأمان ويمكن للأسئلة التى يطرحها المكتبي وما يصدر عنه من ملاحظات أن تشجع الطفل على النطق في هذه الظروف الآمنه

5- تتيح مراكز القراءة المتوافرة بالمكتبة وخلوات البحث الفردية والأماكن المنعزلة التى تساعد الطفل على قراءة الكتاب ومناقشته مع نفسه ، للطفل بيئة آمنه ليجرب النطق بالكلام

6- يمكن لخلوات البحث المغلقة أو الغرف الصغيرة التى تحتوى على تليفزيون أن تؤدي نفس الغرض

7- على المكتبيين أن يقفوا موقف ايجابي ممن يعانون اعاقات في النطق وذلك بردود الفعل الواقعية أو العملية وتقبل المعوقين نطقياً

8- تتطلب كثيراً من المشاكل النطقية والمواقف نحوها الرجوع إلى المهنيين المتخصصين والمؤسسات القائمة بالمجتمع

الخلاصة :

إن العجز النطقي يبدو واضحاً وبشكل لايمكن أن نخطئه ونظراً لأننا عادة ما نتوقع من الجميع القدرة على النطق بوضوح ، وكذلك النظر إلى هؤلاء الذين ليس لديهم القدرة على النطق على أنهم أغبياء أو يثيروا الضحك أو السخرية ، فإن الذين يعانون من صعوبات النطق يواجهون بعض المواقف التى ينبغي تخطيها

وبإمكان المكتبيين المساعدة في ذلك عن طريق :

1- أن يكون المكتبي نموذجاً جيداً للنطق

2- اتاحة الفرص للتعبير النطقي المتنوع في المكتبة بما في ذلك تسجيل أنشطة النطق المختلفة وإعادة تشغيلها

3- تقديم معلومات حديثة عن أنشطة النطق المختلفة وفرص علاج النطق ومصادر المعلومات حول إعادة التأهيل

█◄ ..... إعاقة النطق ... ومفاهيمها ... ►█