وأخيرا وبعد جهد جهيد وبحث مستفيض ونقاشات حادة انتهى الدكتور عادل العشري
من تأليف كتابه : (( دوران الأرض بين الحقيقة والخرافة )) والذي يناقش فيه
قضية دوران الأرض ومركزية الشمس عبر محاور رفض وهدم للنظريات القديمة ,
ومقدما البدائل بأسلوب يلفه الدليل من خلال الأرقام والمعطيات العلمية وآي
الكتاب العظيم ونصوص السنة النبوية الشريفة .. وربما يقر أمورا أخرى يختلف
معها الكثيرون إلا أنه لم يلتزم طرفا واحدا زاعما أنه صاحب الحقيقة المطلقة
بهذا الصدد ..
الكتاب ممتعٌ ومتصادم مع مسلمات علمية نشأنا عليها تلقينا ويقينا حتى باتت
عقيدة ..
تُرى ..... أين الصواب ؟؟
رابط 1
تحميل
ملف من مركز التحميل العربي
رابط 2
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
((ومن مقدمة الكتاب))
إن التصور الحالي للكون برؤية علم الفلك الحالي ، سوف يتصادم مع صريح
النصوص من الكتاب والسنة وصحيح الاعتقاد ، ولربما يصل بالشخص إلى أن يعتقد
بأشياء وهو غير مقتنع بها ، مثل أن يقول قائل : إن القرآن يقول "
وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا " ، والعلم يقول إن الأرض هي التي
تدور , ولا يدري هو ، أين هي الحقيقة ويظل في نفسه الشك ، لأنه ساوي بين
العلم الذي هو من عند الله ، والافتراض الذي هو من زعم - وأحيانا فهم
وأحيانا وهم – البشر.
وأود أن ألفت النظر إلى أن هذا البحث سيفاجئ القارئ المتخصص ، بالسبق
العلمي إلى بعض النتائج المفاجئة والملفته ، وأتمنى أن لا يتوجس القارئ
ريبة عندما يقرأ هذه النتائج والأرقام المفاجئة له ، وكل ما أرجوه منه هو
أن يأخذ هذه النتائج - مؤقتا - بتحفظ ، وأن يحاول دراستها ومناقشتها
بموضوعية ، وأنا - إن شاء الله - أقبل النقد ابتداء ولكن من غير تسفيه أو
انتقاص ، فأنا أنأى بنفسي وقارئي الكريم عن مثل هذه الرزايا.
وأما عرضي لموضوع الكتاب ( دوران الأرض) فيتمثل في , تقديم تاريخ للفكرة في
التراث الإنساني , والذي كان على عقيدة ثبات الأرض , ثم بعد ذلك نبتت
نابتة دوران الأرض أيام كوبرنيقوس والذي التقطها من فيثاغورث اليوناني ..
ثم جاء جاليليو لينفخ في تلك الفكرة حتى صارت عقيدة ثابتة عند السواد
الأعظم من الناس .. وهذا العرض التاريخي للفكرة يتعرض لها بالنقد ، ويبين
أنها لم تقم على أساس علمي ، بل هو ترويج إعلامي لفكرة مفترضة وليست ظاهرة
مرصودة , سرعان ما صدقه الناس جميعا وآمنوا به .
بعد ذلك أبرزنا أوجه القصور في تلك النظرية وما عجزت عنه من إجابات لأسئلة
تفرض نفسها .. وتعرضنا لكل الطرق التي تؤدي إلى القول بدوران الأرض ، فلم
نجد إلا هالات إعلامية لا حقائق علمية ... بعد ذلك عرضنا ما توصلنا إليه في
مسألة دوران الأرض بالدليل العقلي والحسي ، واستفدنا من المنجزات العلمية
التي تقوم على المشاهدة في تأكيد ما توصلنا إليه ، بل إنه في هذا البحث
توصلنا إلى :
- تقدير بعد الشمس بالاعتماد على ظاهرة الظل.وكذلك بعد القمر بدراسة ظاهرة
المحاق و تفسير مقبول ومفهوم لحركات القمر.
- تقويم زمني على أسس حسابية ورصدية دقيقة .
- تصور جديد لموقع خط الاستواء الفلكي بدلا من الخط الجغرافي الحالي ...
وغير ذلك من الأمور التي أطرحها موضعا للمناقشة ، وموضوعا للحوار بين أهل
العلم المختصين ، ولا أشك في استفادتي من هذه المناقشات ؛ لأنها تفتح آفاقا
أخرى للبحث ، وتثير تساؤلات ربما خفيت عليّ ، وبعدت عني...
إن هذا البحث المتواضع ، إنما كتب بلغة يفهمها المتخصصون ، ولا يعجز عن
فهمها العامة من المثقفين ، والملبس عليهم فهم بعض الأمور ، وللمفتونين
بحضارة اليوم ، التي هي في كثير من جوانبها شيء عظيم يستحق التقدير ،
ولكنها ليست مبررا للتزييف والخداع والانسياق الأعمى وراء كل ما يقوله
الآخر حتى لو كان محض وهم .
" وبعد .. فيا أيها القارئ الكريم إليك هذا البحث المتواضع الذي هو جهد
المقل ، لك غُنمه وعلى مؤلفه غُرمه ، فما وجدت فيه من صواب وحق فاقبله ،
ولا تلتفت إلى قائله ، بل انظر إلى ما قال لا إلى من قال .. وما وجدت فيه
من خطأ فإن قائله لم يأل جهدا في البحث عن الحقيقة ، ويأبى الله إلا أن
ينفرد بالكمال ،وكيف يعصم من الخطأ من خلق ظلوما جهولا ، ولكن من عدت
غلطاته فهو أقرب إلى الصواب ممن عدت إصاباته ".
((محاور النقاش))
((خطة البحث))
1) إثبات بطلان النظرية القائمة ، بعد نقد الأسس التي قامت عليها .
2) عرض النظرية البديلة من وجهة نظر الباحث .
3) أدلة الباحث علي صحة نظريته ، وتفسير الظواهر والأرصاد علي أساسها .
1. عرض لنظرية مركزية الأرض للكون ( الاعتقاد السائد حتى 450 سنة خلت فقط).
2. عرض لنظرية مركزية الشمس للكون ، النظرية الحديثة المعمول بها الآن .
3. عرض سريع ومبسط لآخر ما توصل إليه علم الفلك من نظريات وعرض التصور
العام للكون.
4. مدخل لنظرية أو فكرة الباحث من خلال سرد الاختلاف بين النظريتين .
5. نقد الأسس التي بنيت عليها النظرية الحديثة , من أن الشمس هي المركز
للكون ، ودوران الأرض حولها وحول نفسها .
6. تصور مقبول ومقنع مبني علي المشاهدة ومدعم بالحقائق، و يحل كل
الإشكاليات ، ويجيب عن كثير من الاستفسارات الناتجة عن التصور السابق .
ويبدأ هذا التصور من نقاط الاتفاق والمشاهدات التي لا خلاف عليها , ثم
البناء عليها والانطلاق منها, حتى نصل إلى التصور المقنع والمعقول ، والذي
يفسر كل الظواهر من حولنا بانسجام مع بعضها البعض ، دون تناقض مع أية حقائق
ثابتة أو مشاهدات حقيقية أو ظواهر كونية.