مواقف لأمير المؤمنين علي رضي الله عنه

مواقف لأمير المؤمنين
علي إبــن أبي طـــالب

السلام عليكم ..

1- أيام سنتك في أيام إسبوعك :

ذهب أحبار النصارى يومًا إلى مجلس المسلمين في عهد خلافة عمر بن الخطاب ..

وطلبوا من المسلمين أن يثبتوا أن الإسلام متكاملٌ شرعًا وعلمًا ..

فسألوا الجالسين عن عددٍ يقبل القسمة على 10 وعلى 9 و 8 و 7 و 6 و 5 و 4 و 3
و 2 ..
( أي يكون الناتج بلا كسور ) ..

لم يستطع المسلمون الجالسون الإجابة على سؤال النصارى ..

إلى أن قام سلمان الفارسي ودلّهم على [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
..
وفي الطريق وجدوا الإمام (ع) على فرس .. فأعادوا عليه السؤال ..

فأجاب (ع) مرتجلاً:
( اضرب أيام سنتك في أيام
إسبوعك ) ثم همز فرسه وانصرف .
يكون العدد المطلوب من كلامه
(ع) :
360 ( عدد أيام السنة المتعارف عليه في ذلك الوقت ) × 7 = 2520

القسمة :
2520 ÷ 10 = 252
2520 ÷ 9 = 280

2520 ÷ 8 = 315
2520 ÷ 7 = 360
2520 ÷ 6 = 420

2520 ÷ 5 = 504
2520 ÷ 4 = 630
2520 ÷ 3 = 840

2520 ÷ 2 = 1260
2- دينار واحد فقط ! :

جاءت امرأة إلى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] (ع) .. و
شكت إليه أن أخاها مات وترك ستمائة دينار ..
و لم يقسم لها من ميراثه غير
دينار واحد فقط ! ..
حيث أن هذه المرأة كانت تتوقع أن أخاها قد ظلمها لذا طلبت
الإنصاف و أخذ حقها ..
فقال لها (ع) : لعله ترك زوجة و ابنتين و أماً و اثني عشر
أخًا و أنتِ ..
فكان كما قال .
دعونا نتحقق من ذلك ..

- البنت لها الثلث من الميراث حسب الشريعة الإسلامية ..

حيث قال (ع) : ترك أخوك بنتين .. أي لهما الثلثين ..

600 × ثلث = 200
كل بنت لها ثلث .. 200 + 200 = 400

- ترك أمًا .. والأم لها السدس ..
600 × سدس = 100

- ترك زوجة .. والزوجة لها الثمن ..
600 × ثمن = 75

- ترك اثني عشر أخًا .. لكل أخ ديناران ( مراعاةً بأن الأخ يأخذ ضعف حصة
الأخت حسب الشريعة الإسلامية ) ..
12 × 2 = 24

المجموع = 400 + 100 + 75 + 24 = 599
فيتبقى دينارًا للأخت ( وهي
المرأة ) ..
هنا تتجلى قوة علمه و حدسه (ع) .. فبمجرد أن علم بحصتها
فقد استنتج عدد أفراد العائلة ..
و ليس فقط ذلك .. بل العلاقة
فيما بينهم و جنسهم و حصة كل منهم ..
3- عدالته
قضاء الله عزًّ وجل فوق عرشه :
يقال: إنه رُفع للإمام علي (ع)
وهو باليمن خلاف زُبية حُفرت لأسد فوقع فيها ..
( الزُبية : حفرة تُحفر للأسد
.. ليقع فيها )
حيث أصبح الناس ينظرون للأسد و يتزاحمون و يتدافعون حول
الزبية .. فسقط فيها أحد الرجال فتعلق برجل آخر ..
و تعلق الآخر بثالث و تعلق
الثالث برابع فوقعوا جميعًا .. فافترسهم الأسد ..
فأمرهم أميرالمؤمنين (ع) أن
يجمعوا ديّة تامة من القبائل الذين شهدوا الزبية ، و نصف دية و ثلث دية و ربع دية
..
فأعطى أهل الأول ربع دية من أجل أنه هلك فوقه ثلاثة ..

و أعطى أهل الثاني ثلث الدية من أجل أنه هلك فوقه اثنان ..

و أعطى أهل الثالث النصف من أجل أنه هلك فوقه واحد ..

و أعطى أهل الرابع الديّة تامة لأنه لم يهلك فوقه أحد ..

فبلغ ذلك رسول اللّه (صلى الله عليه و آله) فقال: لقد قضى أبو الحسن فيهم
بقضاء اللّه عَزَّ و جَلَّ فوق عرشه ..
4- سبعة
عشر بعيرًا :
اختصم ثلاثة رجال في سبعة عشر بعيرًا ..

حيث كان للرجل الأول نصف الجمال .. ( عدد الجمال ÷ 2 )

وللثاني ثلثها .. ( ÷ 3 )
وللثالث تسعها .. ( ÷ 9 )

فاحتاروا في قسمتها ...
فالعدد سبعة عشر لا يقبل
القسمة على 2 أو 3 أو 9 ..
فمثلاً الرجل الأول له من
الجمال ثمان جمال ونصف الجمل .. وبذلك يلزم قطع أحد الجمال إلى نصفين .. وهم لا
يريدون ذلك ..
فرفعوا أمرهم لأمير المؤمنين (ع) .. فلحقهم ببعيره ..

فقال (ع) : أترضون أن أضع بعيراً مني فوقها و أقسّمها بينكم ..

قالوا : نعم ..
فوضع ( [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ) بعيراً
بين الجمال ..
وقسم الجمال .. وأعطي كلاُ منهم حقه .. وبعدها أخذ بعيره
وعاد إلى بيته..
يكون مجموع الجمال بعد إضافة بعير الإمام (ع) = 18

فتكون القسمة :
الرجل الأول:18 ÷ 2 = 9 جمال

الرجل الثاني: 18 ÷ 3 = 6 جمال
الرجل الثالث : 18 ÷ 9 = 2 (
جملين )
مجموع الجمال التي أخذها الرجال = 9 + 6 + 2 = 17

فيتبقى جمل الإمام (ع) ليأخذه ..
5- كُن
قنوعًا وخذ الثلاث دراهم :
جلس رجلان يأكلان الغداء ..

مع أحدهما خمسة أرغفة من الخبز .. ومع الآخر ثلاثة أرغفة
..
فلما وضعا الأكل بين أيديهما .. مر رجل ثالث فعرضا عليه الجلوس للأكل ..
فجلس الرجل وأكلوا جميعًا بالسوية ..
ولما قام الرجل طرح إليهما 8
دراهم كعوض ( أو ثمن ) لما أكل ..
فتنازعا في قسمة الدراهم
الثمانية ..
حيث قال صاحب الخمسة أرغفة: لي خمسة دراهم ولك ثلاثة ..

وقال صاحب الأرغفة الثلاثة : بل نقسم الدراهم بيننا بالسوية ! ..

فرفعا أمرهما لأمير المؤمنين (ع) ، ليحكم في النزاع ..

فلما عُرضت عليه القصة ..
قال (ع) لصاحب الأرغفة الثلاثة
: قد عرض عليك أخيك ثلاثة دراهم ، وخبزه أكثر من خبزك فارض بها ..

قال الرجل : لا والله لا رضيت عنه إلا بالحق ..

فقال أمير المؤمنين: إذًا ليس لك سوى درهم واحد ... !

فتعجب الرجل من هذا الحكم !!
كيف يكون له درهم واحد فقط ؟

الآن .. ( ركزوا معاي ) ..
مجموع الأرغفة = 8 أرغفة ..

واذا أردنا تقسيمها على ثلاث أشخاص .. فكل رغيف عبارة عن ثلاث أثلاث ..
فستكون الثمان أرغفة = 8 × 3 = 24 ثلث ..
فبذلك علينا أن نقسم الـ 24
قطعة من الخبز بالتساوي على ثلاث أشخاص ..
إذًا كل شخص يأكل ثمانية قطع
.. ( 24 ÷ 3 = 8 )
الرجل صاحب الخمس أرغفة : يمتلك بالأساس 15 قطعة ( 5 × 3 )
.. أكل منها ثمانية .. فتبقت سبع قطع ..
الرجل صاحب الثلاث أرغفة :
يمتلك بالأساس 9 قطع ( 3 × 3 ) .. أكل منها ثمانية .. فتبقت قطعة واحدة ..

الضيف أكل ثمان قطع أيضًا = ( ما تبقى من الرجل الأول وهو 7 قطع + ما تبقى
من الرجل الثاني وهو قطعة واحد )
وبالتالي فإن الرجل الأول
يستحق 7 دراهم من دراهم الضيف ..
فيكون الثاني له درهم واحد فقط
..
منقول
.....

أعطوني رأيكم
بذكاء الإمام عليه السلام .......

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

اشكرك على مرورك الطيب

» على فراش الموت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه
» على فراش الموت أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه و أرضاه
» الرضا جنة المؤمنين
» مواقف محرجة
» أم المؤمنين أم حبيبة بنت أبي سفيان