ملك الغرام
عدد المساهمات : 682 نقاط الامتيـــــاز : 21551 تاريخ التسجيـل : 18/07/2009 تاريخ الميلاد : 13/09/1966 الوظيفــــــة : الهوايـــــــة : الجنسيــــــة : الدولـــــــة : المـــــــزاج : جنس العضـو : احترام قوانين المنتدى : رسالة SMS : اوسمة الامتياز :
اضافات منتديات جسر المحبة توقيت دول العالم: عداد زوار منتديات جسر المحبة:
| موضوع: ما حكم قول ( فلان ما يستاهل ) الأحد أبريل 25, 2010 8:04 pm | |
| ما حكم قول ( فلان ما يستاهل ) ؟!! فضيلة الشيخ عبد الرحمن السحيم السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ينتشر على ألسن الناس قولهم ( فلان ما يستاهل ) و هو لفظ يوجّه لكل من أُبتلي بمصيبة أو فاجعة مثلاً لو ظلمه شخص و أكل ماله قيل ( فلان ما يستاهل ) و هكذا يطلقونها على الرجُل الذي ابتلاه الله بظُلمٍ بواسطة شخص آخر و أيضاً يُقال ( فلانة ما تستاهل ) لو طُلقتْ مثلاً أو حبسها والدها عنده حتى عنست مثلاً فما حُكم استخدام مثل هذه الألفاظ ؟ و جزاكم الله عنا خيراً الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيراً . سُئل الشيخ ابن باز رحمه الله : بعض الأشخاص عندما يعود أحد المرضى يقول له : ما تستاهل ، كأنه بهذا يعترض على إرادة الله ، أو بعض الأشخاص عندما يسمع أن فلانا من الناس مريض يقول : والله ما يستاهل ، نرجو من سماحة الشيخ بيان جواز قول هذه الكلمة من عدمه . جزاكم الله خيرا . فأجاب رحمه الله : هذا اللفظ لا يجوز . لأنه اعتراض على الله سبحانه ، وهو سبحانه أعلم بأحوال عباده ، وله الحكمة البالغة فيما يقضيه ويقدره على عباده من صحة ومرض ، ومن غِنى وفَقر وغير ذلك . وإنما المشروع أن يقول : عافاه الله وشفاه الله ، ونحو ذلك من الألفاظ الطيبة . اهـ . وهذا يَدخل في قول الإنسان : ليت هذا لم يَكن ، وقد قال ابن مسعود رضي الله عنه : لأن يَعضّ أحدكم على جمرة حتى تطفأ خير من أن يقول لأمر قضاه الله : ليت هذا لم يكن . لما في هذا من الاعتراض على قضاء الله ، أو كون الإنسان يَرى نفسه أرحم بهذا الإنسان ممن هو أرحم به مِن أمِّـه . وقد يَقول قائل : ( فلان ما يستحقّ ) ( أو ما يستاهل ) ونحو ذلك ، وهو لا يَدري عما يُغلِق عليه بابه ، ولا يَدري ما عِنده من ذنوب ، فالناس ليس لهم إلا الظاهر !ولذا لما قال أبو الوازع لابن عمر : لا يزال الناس بِخَيرٍ ما أبقاك الله لهم . قال : فغضب ، وقال : إني لأحسبك عراقيا ! وما يُدْرِيك ما يُغْلِق عليه ابن أمّك بابه ؟ فقد يكون ما أصاب ذلك الشخص عقوبة لبعض ذنوبه ، وما عفا الله عنه أكثر . والناس لا يَعلمون منه إلا ما ظَهَر لهم . وقد يكون رِفعة في درجاته ، كما في الحديث : " إذا سَبَقَتْ للعبدِ من الله مَنْزِلَة لم يَبْلُغْهَا بِعَمَلِه ابتلاه الله في جسده أو في ماله أو في ولده ، ثم صَبَّرَه حتى يُبَلِّغَه المنْزلة التي سَبَقَتْ له منه " رواه الإمام أحمد . وفيما أخبر به الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم : " لا يزال البلاء بالمؤمن أو المؤمنة في جسده وفي ماله وفي ولده حتى يَلْقَى الله وما عليه من خطيئة " رواه الإمام أحمد والترمذي . قال ابن القيم عن الإنسان : ليس المراد أن يُعذَّب ولكن يُبْتَلَى لِـيُهَذَّب . والله تعالى أعلم | |
|