يجب دائماً استيعاب تصرفات الطفل سواء الإيجابية أو السلبية, وأن تكون ردود أفعال الأهل تجاهها مدروسة وموضوعية, آخذة بعين الاعتبار عمر الطفل ومدى قدرته على استيعاب الأمور.
ومن أهم الأمور التي يجب أن تراعى في التعامل مع الطفل هي السيطرة على النفس مهما وصلت درجة الغضب لدى الأهل, لتكون ردود الأفعال مناسبة وفي مكانها المناسب, وأيضاً لتجنيب تعلم الطفل عدم مقدرته على السيطرة أو التماسك من خلال تأثره بأهله.
كما يجب تجنب الانفجار في وجه الطفل عندما يسيء التصرف, ويفضل في حال الشعور بعدم المقدرة على السيطرة على النفس, بأن يبقى الأب أو الأم بمفردهما لبضع دقائق, إلى أن تتحسن أعصابهما ويستطيعا أن يلتقطا أنفاسهما لبعض الوقت, فعندها سيهدئ الأبوين ويكون بمقدورهما التحدث مع الطفل بهدوء وتفكير عميق.
ومن التصرفات المفيدة أيضاً هي أن يجرب الأهل مع الطفل ما لا يتوقعه, كاستخدام الدعابة لدى إعطاء الطفل الأوامر أو التوجيهات, وأيضاً الإجابات المرحة التي لا تخلو من الفكاهة للتخفيف من التوتر.
ويجب الانتباه إلى ضرورة التزام الأهل بقواعد البيت, فعندما يقول أحد الأبوين في يوم ما " لا " على شيء معين, ثم يقولا " نعم " في اليوم التالي, فهذا سيربك الطفل ولن يعلمه إلا على ردود الأفعال العنيفة, وفقدان السيطرة على النفس.
وفي حال تعامل الأبوين مع الآخرين, فلا بد من الانتباه إلى الألفاظ المستخدمة وأسلوب التحدث معهم, حتى يتعود ويتعلم الطفل على احترام الآخرين كما يفعل أبويه